||

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

الإعجاز العلمي فى السنة النبوية

إسلاميات

الصحة العامة

التغذية السليمة

الصحة النفسية

» » القضاء والقدر ، أمر مكتوب قبل خلق السماوات والأرض :
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم




بسم الله الرحمن الرحيم، عليه توكّلت وبه أستعين،
والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين.قال تعالى :َ
"
مَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍهود * 6 
في حياتنا نصادف ثنائيات متضادّة...
الولادة والموت...
الفرح والحزن...
الانتصارات والهزائم...
الآمال والخيبات...
الحبّ والكراهية...
النّجاح والفشل...
الوفاء والخيانات...
وغيرها الكثير..!
فكّرت كثيراً في هذه الأشياء...
وكيف أنّنا لا نختار شيئاً ممّا يصيبنا...
لأنّنا مَحْكُومُونَ بالقَدَرِ...
ولا نعرف كيف ننجو من قانونه المعقّد...
جميعنا...
نخطّط ونرسم للمستقبل، 
ويأتي الوقت بعكس التّوقّعات تماماً..!
وفي كل مرة نقول " الخيرة فيما أختاره الله " 
وأستغرب...
كم مرّة نغضب...
كم مرّة نفقد السيطرة على أنفسنا...
كم مرّة نمقت الحياة...
كم مرّة نكره الدّنيا كلها...
ونَتَقَوْقَعُ داخل أنفسنا...
ونريد أن نفعل المستحيل...
لنحظى بنفس الفرصة.. !
وفي كل مرة نقول : "ماهذا الحظّ ؟"... 
ونَتَسَاءَلُ : " لِمَ حَظّنا تعيس..؟ " 
وبـمرور الأيام...
نرضى بِالْقَدَرِ...
ونرضخ للنّصيبِ..!
وننتهي إلى أنّ الله سبحانه وتعالى يعلم ما لا نعلم...
وكل شيء مكتوب باللّوح المحفوظ...
حار فكري...
وتاه دليلي...
عندما فكّرت في كل هذه المتناقضات التي نعيشها 
لـذا لجأت إلي كتاب الله وسُنَّةِ رسوله...
عسى أن أجد فيهما ما يعينني على فهم أسرار القدر والمكتوب في هذه الحياة... 
وبعد بحثي وصلت لهذه الاستنتاجات : 
إنّ الله سبحانه وتعالى قَدَّرَ المَقَادِيرَ...
وَهَيَّأَ لها أسباباً...
وَعَلِمَ جميع خَلْقِهِ قبل أن يَخْلِقَهُمْ...
وَعَلِمَ أَرْزَاقَهُمْ...
وَآجَالَهُمْ...
وَأَقْوَالَهُمْ...
وَأَعْمَالَهُمْ...
وَجَمِيعَ حَرَكَاتِهِمْ وَسَكَنَاتِهِمْ...
وَأَسْرَارَهُمْ وَعَلاَنِيَّاتِهِمْ...
وَعَلِمَ مَنِ الشَّقِيُّ وَمَنِ السَّعِيدُ...
كل ذلك مكتوب عند الله...
الله تعالى جعل لكل إنسان رزقه...
وهو بعد جنين في بطنه أمه...
ولا ينزع الله عن العبد شيئا كتبه له...
ربّما أخّره، أو أجّله...
وربما نزع عنه بركته بسبب الذّنب...
أمّا أن يحرم الله تعالى الإنسان من شيء مكتوب له، فلا... 
والقدر سرّ من أسرار الله سبحانه...
فعلينا أن نستعين بالله على فعل الخير...
وأن ندعو الله أن يحسن خاتمتنا...
فإنّ القدر لا يردّه إلا الدّعاء
كما قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام :
" 
لا يردّ القدر إلاّ الدّعاء " رواه الحاكم والترمذي.
ولذلك يوصي الرّسول عليه الصّلاة والسّلام إبنَ عباس رضي الله عنه
فيقول:
" 
واعلم أن الأمّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلاّ بشيء قد كتبه الله لك...
وإن اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك 
رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ رواه الترمذي
ولنتأمّل ذاك في آيات الله سبحانه وتعالى :
"
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ"
الحديد * 22 

"
وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًاالإنسان * 30
"
إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌلقمان * 34
"
وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُالكهف * 23 - 24
"
مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍالأنعام * 39
"
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُيس * 82
"
وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلاَ تَضَعُ إِلاّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ
وَلاَ يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌفاطر * 11

وفي الصّحيح قال النبي عليه الصّلاة والسّلام :
" 
كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة "
وقال أيضاً :
"
إنّ أوّل ما خلق الله القلم فقال لهأكتب فقال : ربّ وما أكتب ؟
قال : أكتب مقادير كل شيء حتى تقوم السّاعة "
وقال أيضاً :
" 
وإن أصابك شيء فلا تقل لو أنّي فعلتُ كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدّر الله وما شاء فعل "
أخرجـه مسلم 
لهذا علينا أن نؤمن بقضاء الله عزّ وجلّ
وكلّ ما يحدث لنا إنّما يقع ويحدث وفق إرادة الله وقدره...
والإنسان المؤمن لا يعترض على قضاء الله وقدره...
لكن يكون إيمانه بالقدر باعثًا له على العمل والإجتهاد
فإن نجح فهذا بفضل الله...
وإن فشل فعليه أن يصبر...
وسيعوضّه الله خيراً...
وأختم بقول الحسن البصري رحمه الله :
" 
عَلِمْتُ أَنَّ رِزْقِي لاَ يَأْخُذُهُ غَيْرِي فَاطْمَأَنَّ قَلْبِي "
وما أجمل قول أبن القيم رحمه الله حين قال :
"
وإذا اعترتْكَ بليةٌ فاصبرْ لها * * * صبرَ الكريمِ فإنَّه بكَ أكرمُ
وإذا شكوتَ إلى ابْنِ آدمَ إنّما * * * تشكو الرَّحيمَ إلى الذي لا يرحمُ"

About sayed kamal

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

عالم المجرات والكواكب

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

Twitter Feed Facebook Google Plus Youtube

ثقافة ومعلومات