إذا حل الهم، وخيم الغم، واشتد
الكرب ، وعظم الخطب،وضاقت السبل ، وبارت الحيل، نادى المنادي يالله لا إله إلا
الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب
السموات والأرض ورب العرش الكريم فيفرج الهم وينفس الكرب ويذلل الصعب { فا ستجبنا
له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين**.
* إنه الله جل جلاله إذا أجذبت
الأرض، ومات الزرع وجف الضرع، وذبلت الأزهار، وغار الماء، وقل الغذاء ، واشتد
البلاء خرج المستغيثون بالشيوخ الركع ، والأطفال الرضع، والبهائم الرتع، نادوا يالله
فينزل المطر وينهمر الغيث ويذهب الظمأ وتروي الأرض{ وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا
عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج **.
* إنه الله جل جلاله إذا اشتد
المرض بالمريض وشحب لونه ، وقلت حيلته ،وضعفت وسبلته ، وعجز الطبيب ، وحار
المداوي، وجزعت النفس ، ورجفت اليد ، وانطرح المريض واتجه العليل إلى العلي الجليل
ونادى يا الله فزال الداء ودب الشفاء وسُمع الدعاء{ وأيوب إذ نادى ربه إني مسني
الضر وأنت أرحم الراحمين قاستجبنا له **.
* إنه الله جل جلاله إذا اعترض
الجنين في بطن أمه ، وعسرت ولادته ، وصعب وفادته ، وأوشكت الأم على الهلاك وأيقنت
بالممات، لجأت إلى الله منقس الكربات ، وقاضي الحاجات ، ونادت يالله فزال أنينها
وخرج جنينها.
* إنه الله جل جلاله كما قال
سبحانه { كل يوم هو في شأن** يغفر ذنبا ، ويفرج كربا ، يرفع قوماً ويضع آخرين ،
يحي ميتا ويميت حيا، يجيب داعيا ويشفي سقيماً، يعز من يشاء ويذل من يشاء ، يجبر
كسرا ويغني فقيراً ، ويعلم جاهلاً ويهدي ضالاً ، ويرشد حيراناً ويشفي مريضاً ،
ويعافي مبتلى ويقبل تائباً ويجزي محسنا وينصر مظلوما أنه الله جل جلاله .
* إنه الله الواحد الأحد ، الفرد
الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، خلق فسوى وقدر فهدى، وأخرج
المرعى فجعله غثاء أحوى، السماء بناها، والجبال أرساها ، والأرض دحاها، وأخرج منه
ماءها ومرعها ، يبسط الرزق ويرسل النعم .
إنه الله جل جلاله .