||

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

الإعجاز العلمي فى السنة النبوية

إسلاميات

الصحة العامة

التغذية السليمة

الصحة النفسية

» » أنـواع الإبـتـلاء وأشـده على المؤمن :
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم



الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:قد أثنى الله على الصابرين، ورفع مقامهم، ووعدهم أعظم المثوبة والجزاء، فقال سبحانه:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} سورة الزمر-10 .
ووعد الصابرين المحتسبين:{الَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} سورة البقرة: 156- 157 .
وبيّن لنا في كتابه العزيز، وهدي نبيّه الكريم أن الصبر لا يقدر عليه إلا أولو العزائم من الرجال، فقال سبحانه: {وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الاُْمُورِ} سورة لقمان-17 .
وقال تعالى:{وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} سورة الشورى-43 .
وقال سبحانه:{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} سورة الأحقاف-35 .
كما كشف لنا في كتابه العزيز، وسنّة نبيّه المصطفى  وهديه ، عن حكم جليلة، وآثار حميدة للإبتلاء والصبر، لو تفكّر بها المؤمن، وعقلها كل من ابتلي بأي نوع من الإبتلاء، لعظم صبره، وقويت عزيمته وتحملّه، بل ولتلذذ بالإبتلاء، كما يتلذذ المتلذذون بلذات الدنيا الفانية، ومتعها المنغصّة، وشهواتها التي لا تنفك عن الآلام والأكدار. 
وإن يكن الأصل في المؤمن أن يسأل الله العافية، ويستعيذ به سبحانه من جهد البلاء، كما جاء ذلك في دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهديه في السنّة المطهرّة .
أنواع الإبتــــلاءات وأشـــدّها : 
اعلم أخي المؤمن ! أن الإبتلاءات على ثلاثة أنواع: 
النوع الأول: الإبتلاء بالتكاليف الإلهية، أمراً ونهياً، وندباً وكراهة وإباحة، ويلحق بهذا النوع، ما يصيب العبد من إبتلاء من الناس وأذى بسبب ذلك، لكراهتهم لتمسكّه بدينه، ودعوته إلى سبيل ربّه ومن حكمة السلف في ذلك، قولهم: "قضى الله في هذه الديار أن يبتلى الأخيار بالأشرار". 
النوع الثاني: الإبتلاء بالمصائب والنوازل، التي لا يمكن أن تنفك عنها أحوال العبد في هذه الحياة، كالفقر والمرض، وفقد الولد والوالد، ونقص الأموال، وتبدّل الأحوال، قال الله تعالى:{ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور} سورة الحديد: 22-23 .
النوع الثالث: الإبتلاء بأذى الخلق وظلمهم، وعداوتهم وكيدهم، وتسلّط الفجار والأشرار، أو كل ذي قوّة جبار، وأكثر ما يكون هذا النوع، على سبب من أسباب الدنيا، تنافساً فيها، وتحاسداً عليها، وتكاثراً في جمع زينتها وحطامها، وفي ذلك يقول الحق سبحانه: { وجَعلنا بعضَكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربّك بصيراً} سورة الفرقان-20 .

About sayed kamal

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

عالم المجرات والكواكب

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

Twitter Feed Facebook Google Plus Youtube

ثقافة ومعلومات