||

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

الإعجاز العلمي فى السنة النبوية

إسلاميات

الصحة العامة

التغذية السليمة

الصحة النفسية

«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم



بقلم الدكتور السيد الجميلي - لكل داء جعل الله دواء: قد يعرفه الطب فيصبح المرض سهلاً، وقد يجهله الطب ومن ثم يسمى الداء في هذه الحالة مستعصياً.
- نحب أن يعرف الجميع معنى الأمراض المستعصية ، وهي تعني التي لا يعرف لها علاج نافع أو عقار شاف، وهي أحياناً الأمراض التي تكون شائعة ومع ذلك بالغة العنف، لا يقلل من حدتها عقار ولا يوقف من تطورها وتفاقمها دواء.
- في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الذباب : " إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء " .
وفي رواية: "وأنه يقدم السم ويؤخر الشفاء" أي أن الداء والدواء موجودان في نفس الحشرة.
- هذا نوع آخر من الإعجاز استغرب له الكثيرون من ضعيفي الإيمان بالمنطق وأنكروا هذا الحديث ، لكن الطب الحديث أثبت أن الذباب المسمى "ذباب الذراريح" يحمل في أحد جناحيه سماً وفي الآخر شفاء.
- وبالمثل نجد أن الطب يؤكد لنا هذه القاعدة وينهج نهجها في تحضير اللقاحات والأمصال وبنفس الطريقة التي ترجع فكرتها إلى أن العلاج بنفس السم هو خير وسيلة للنجاة منه عجبي من المرجفين!.
- اللقاحات: وهي بكتيريا مضعفة أو ميتة أو سمومها ، وهي لا تقدر على إحداث العدوى الحقيقية ثم تحقن في جسم الشخص بجرعات معينة فتحفز الجسم لإنتاج أجسام مضادة تقاوم ذلك النوع من الميكروبات حتى إذا ما حدثت عدوى حقيقية قاومها الجسم بجيش جرار من كتائب الأجسام المضادة والمناعة تنتشر في دم الشخص ، وتحتل مواضعها ومواقعها المختلفة فيه، والنموذج من اللقاحات التي تحتوي على بكتيريا ميتة هو "لقاح التيفود" و"لقاح الباراتيفود" و"لقاح الكوليرا" .
- أما اللقاحات المضعفة فهي مثل لقاح الدرن "لقاح السل" .
- أما لقاحات السموم أو "التوكسينات" فهي مثل لقاح الدفتيريا.
- الأمصال: وهي عبارة عن سوائل تحتوي على المواد المضادة لأنواع معينة من البكتيريا وهي مستخلصة من دم حيوانات أخرى ثم تحقن في جسم الإنسان بعد فترة يكتسب مناعة في الحال فور دخولها فيه على العكس من اللقاح الذي لا يكتسب الجسم منه تلك المناعة إلا بعد حين.
- تحقن الأمصال في الشخص المريض أو المعرض للإصابة بالمرض أو الحامل للميكروب ، ويتم تحضير الأمصال بحقن بعض الخيول السليمة على دفعات ، وبكميات متزايدة من اللقاح فيقوم دم الخيول بتكوين المواد المضادة بعد حقبة من الزمن ، وعندما تصل نسبة المواد المضادة في الدم لأعلى مستوى يستنزف دم الحيوان ثم يجلط ليفصل ما به من خلايا الدم الحمراء والبيضاء ويفصل المصل وما به من المواد المضادة ثم يعقم ويحفظ لحين استعماله.
العلاج الذاتي بالدم:
- في بعض حالات الإكزيما المزمنة التي يشعر المريض ازاءها بحكة وهرش مستمر يضايقه ويقلق راحته ويقض مضجعه ويؤرقه ، وكذلك الحال في مرض الصدفية ، والصدفية هي الأخرى مرض جلدي مزمن مستعص معقد غير معروف سببه ، وقد ذهب العلماء في أمرها مذاهب شتى في مثل هذه الحالات وجد العلماء أن العلاج من المريض نفسه بنفسه ولنفسه هو الأعظم فائدة، وإن لم تكن النتيجة مثالية أو هي المرجوة إلا أنها فيها شيء من الراحة والتحسن، وهذه هي طريقة العلاج الذاتي بالدم.
- وتتم طريقة العلاج الذاتي بالدم بأن يسحب دم الشخص المريض أو المصاب بالمرض يسحب الدم من الوريد ببطء شديد ويحقن في العضل بسرعة قبل أن يتجمد ويتجلط.
- تبدأ عملية النقل بـ 3سم مكعب أول يوم ثم 5سم مكعب ثاني يوم ثم 10سم مكعب ثالث يوم ويستمر كل ثلاثة أيام في نقل عشرة سنتيمترات من دم وريده إلى دم العضل في الإلية حتى ستة عشر حقنة.
- تجرى هذه العملية دون إضافة شيء للدم على الإطلاق، فهي عملية ديناميكية بحتة.
- مما سلف نعرف كيف يعالج دم المريض نفسه ، وهذا سر غامض لا يعرف له تعليل مقبول معقول ولن تعرفه يا سيدي إلا إذا عرفت إلى أين ذهب وزن كيلو اللحم الذي أكلته القطة التي وزنها خمس كيلوجرامات قبل الأكل وكذلك بعد أكله وزنت نفس الخمس كيلوجرامات بلا زيادة وفي التو.
ومن دم الكلب يعالج مرض الكلب:
- إذ يجب حقن ضحية عقر الكلب بجرعة واحدة بها 5000 خمسة آلاف وحدة في العضل من السيروم الزائد الخاصة وإن أمكن حقن 5000 خمسة آلاف وهذه السيروم حول الجرح كان أفضل.
- ثم يحقن بعد ذلك مصل الكلب تحت الجلد الأمامي للبطن من 2 – 10 سم مكعب يومياً ولمدة أسبوعين حسب حدة العقر وسن المريض.
سموم الغيرة تعالج عقم النساء:
- العقم هو عدم إنجاب الأولاد وقد يرجع سببه إلى الرجل أو إلى المرأة أو إلى كليهما ، ويقال: زوج عاقر وامرأة عاقر أو عقيم ، وقد ترجع أسباب العقم في الأنثى إلى عوامل أولية غير معروفة ومعها تظهر الزوجة سليمة تماماً أما العوامل الثانوية التي قد ينجم عنها العقم فقد ترجع إلى الغدد الصماء ودرجة القصور الغددي بها أو بعض الالتهابات في المبايض أو قنوات فالوب أو في الرحم نفسه أو وجود قرح في المهبل والإرازات التي قد تعطل الحمل.
- وقد شهدت التجارب أن الزوجة لا تقبل أن توصف بالعقم وترفض ذلك تماماً حتى لطبيبها فهي حتى عندما تفضي إليه بباطنها تقول مثلاً: إن الحمل لم يحدث حتى الآن أو لم ألد قبل ذلك أو .. المهم أنها لا تقول أنا عاقر أو أنا لا ألد وأنا لا أصلح للإنجاب.
- والنوع البدائي الأول المجهول السبب شديد الصعوبة يستعصي على الطب وعلى العلاج كذلك ، أما الثاني فهو يسير سهل ممكن تداويه بعلاج السبب وإزالة كل مانع للحمل.
- والمعروف من رواة القدماء أن سيدنا إبراهيم قد تزوج بالسيدة سارة ولم تكن تنجب "أي كانت عاقراً" وأوحت إليه بالزواج من السيدة "هاجر" المصرية لعله يرزق منها بولد وأذن الله للشيخ العجوز بالزواج من هاجر فرزقه الله منها بإسماعيل جد العرب وهنا دب دبيب الغيرة في نفس السيدة سارة والتي لم تعد تطيق الحياة وإذا بالملائكة تأتي أبا الأنبياء لتبشره هو وسارة بإسحاق ومن بعده يعقوب!! ولا تسع سارة الفرحة، فتقول: "عجوز عقيم" "الذاريات: 29" ويفي الله بوعده نبيه وترزق سارة ولدها إسحاق ومن ذلك وقياساً عليه كثيرًا وكثيراً ما رأينا أن الغيرة تعالج العقم الأولي فسبحان الله!.

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

عالم المجرات والكواكب

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

Twitter Feed Facebook Google Plus Youtube

ثقافة ومعلومات