||

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

الإعجاز العلمي فى السنة النبوية

إسلاميات

الصحة العامة

التغذية السليمة

الصحة النفسية

» » ملف عن مرض شلل العصب السابع ،سؤال وجواب
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم




د.ليلى إبراهيم شلبى
قد يفاجئك أحيانا أن نلحظ تغيرا فى ملامح إنسان تعرفه جيدا. أو بالمصادفة حينما تقع عيناك على وجه إنسان ما وقد انحسرت ملامحه فى جانب واحد من وجهه فإذا ابتسم بدت منه نصف ابتسامة.
إنه شلل عصب الوجه أو العصب السابع أحد اثنى عشر زوجا من الأعصاب التى تنحدر مباشرة من نسيج المخ لتغذى منطقة الرأس وتتولى التحكم فى وظائف متعددة منها المتعلقة بالحركة والعضلات ومنها المتعلقة بالحواس كالشم والبصر ومنها المتعلق بالإحساس كالألم منها أيضا العصب الحائر «التاسع فى الترتيب» الذى ينحدر بمفرده من منطقة الرأس عبر الرقبة إلى منطقة الصدر والبطن.
العصب السابع أو Cranial Nerve مسئول عن التحكم فى عضلات الوجه وبالتالى مسئول عن التعبيرات المختلفة التى تصوغ تبدل الملامح بين الفرح والابتسام والبهجة والإحساس بالكآبة والحزن. مسئول عن تناغم حركة عضلات الوجه وتماثلها. حركة الجفون الطبيعية السلسة وعضلات الفك المرتخية أو المنقبضة وعضلات الوجنات المتسقة المتماثلة هى وظيفة الزوجين المتماثلين من العصب السابع الذى ينحدر من المخ ليغذى تلك العضلات. له أيضا وظيفة حسية تعاون فى حاسة التذوق التى يلعب اللسان فيها دورا مهما إلى جانب بعض شعيرات منه تصل إلى الغدد اللعابية تحفظ عليها وظيفتها فى إفراز اللعاب.
التهاب العصب السابع عادة ما يحدث فى جانب واحد وإصابة الزوجين حالة نادرة الحدوث. تلك الإصابة غالبا ما تحدث دون سبب واضح يمكن الاعتماد عليه فى التشخيص. لذا يعرف شلل عصب الوجه السابع بأنه شلل غير معروف السبب عادة ما ينتهى إلى تأثر عضلات الوجه فلا يستطيع الإنسان التحكم فيها إنما تنحرف بملامحه إلى ناحية واحدة من الوجه نتيجة خلل فى قوى العضلات المتماثلة فى الوجه. يعرف باسم بلز بلسى Bell.s Palsy نسبة لاسم عالم التشريح الاسكتلندى الذى اكتشفه Charles Bell.
أسباب شلل عصب الوجه السابع
رغم غياب تعريف حقيقى لسبب التهاب العصب السابع إلا أن هناك بعض نظريات مقبولة علميا تربط بين أنواع مختلفة من الفيروسات الكامنة فى جسم الإنسان وصدمة ما تثيرها لتستيقظ. قد تكون تلك الصدمة ما يعرف لدينا «بلطشة برد» إذ تزيد نسبة الإصابة به بين السائقين الذين يبدأون يومهم فى ساعة مبكرة قارسة البرودة فى أيام الشتاء. قد تكون تلك الصدمة أيضا ضغطا نفسيا بالغ الأثر أو انهيار فى نظام الجسم المناعى إثر الإصابة بمرض حاد. هناك أيضا الإصابة الصريحة بمرض فيروسى مثل الإيدز أو الإصابة بمرض من أمراض الأنسجة الضامة كالسركويدوزاس Sarcoidois. جلطة المخ والسكتة الدماغية أيضا قد يتسببا فى شلل العصب السابع.
أعراض الإصابة بشلل العصب السابع
قد يسبق الأعراض ما يمكن وصفه بنزلة برد يمكن احتمالها لتبدأ الأعراض الواضحة الحقيقية خلال مدة لا تتجاوز الأيام الثلاثة. تبدو الأعراض بوضوح فى جهة واحدة من الوجه حيث تبدو الملامح متقلصة فى نصف الوجه إلى جانب بعض الأعراض الأخرى التى تختلف نتيجة مدى تأثر العصب:
 ● صعوبة فى إغلاق العين فى الناحية المصابة.
صعوبة فى البلع معها قد يسقط الطعام أو الشراب من الجهة المصابة.
عدم القدرة على التحكم فى عضلات الوجه الأمر الذى معه تبدو الملامح متهدلة تفتقد إيقاع العضلات النابضة. عدم القدرة على التحكم فى جفن العين الذى ينسدل عليها أو عدم القدرة على التحكم فى زوايا الفم فتظل أحدها منفرجة والأخرى مضمومة. 
قد تظهر أعراض أخرى نتيجة الخلل فى وظائف العصب السابع إثر التهابه مثل جفاف العين الأمر الذى يعرضها للالتهاب والعدوى. جفاف الحلق فقدان حاسة التذوق.
ارتعاش عضلات الوجه الصغيرة اللاإرادى.
كيف يمكن تشخيص المرض؟
يعلن المرض عن نفسه ويؤكده الفحص الطبى وتاريخ المرض لكن قد يتطلب الأمر مزيدا من الدقة فى متابعة الحالة وتصوير المخ باستخدام تقنيات حديثة منها الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسى.
قد يقتضى الأمر أيضا اختبارات خاصة بالعضلات منها رسم العضلات الكهربائى أو اختبار توصيل السيال العصبى.
هل من علاج حاسم؟ 
شلل عصب الوجه السابع يؤثر فى الإنسان بصورة تختلف من مريض لآخر حتى أنه فى الكثير من الأحيان ينحسر دونما أى أثر وبدون علاج.
الحالات القاسية فقط تلك التى يجب التدخل لعلاجها وبسرعة خلال الأيام الأولى. تستخدم مركبات الكورتيزون فى علاج الحالات التى يبدو فيها الشلل واضحا فى سقوط جفن العين وانفراج زاوية الفم. وعدم القدرة على التعبير بملامح الوجه.
فى الوقت الذى تستجيب حالات كثيرة للعلاج بالكورتيزون فإن استخدام المضادات الفيروسية لا يجدى ولا يبدو ذو أثر يذكر.
قد تجدى وسائل العلاج الطبيعى فى الحفاظ على إيقاع العضلات الصغيرة فى الوجه كذلك تنبيه العصب من آن لآخر بتيار كهربى ضعيف. هناك حالات تستجيب لكن هناك أيضا حالات لا تستجيب للعلاج الطبيعى.
هل يجدى ترميم الابتسامة؟
اللجوء للجراحة التجميلة فيما يعرف بجراحة الابتسامة عملية جراحية حديثة قد تجدى فى حالات يجب دراستها جيدا قبل الإقدام عليها إذ إنها بلا شك لا يمكن إجراؤها فى كل الحالات المصابة بشلل العصب السابع.
ما هو مستقبل المريض إذن؟ 
فى معظم الحالات يشفى المريض مع الوقت حتى دون تدخل طبى. لكن هناك حالات بلا شك قد تظل تعانى من آثار أو مضاعفات تستمر مدى الحياة منها فقدان حاسة التذوق، الانقباض المزمن لعضلات الوجه، تأثر العين بطول جفافها وتعرضها للعدوى لذا يجب المداومة على استخدام القطرة المرطبة للعين ومراهم المضادات الحيوية خاصة أثناء فترات النوم واللجوء لتغطيتها بصورة ملائمة مريحة.
شلل عصب الوجه: العصب السابع فى ترتيب الأعصاب التى تنحدر مباشرة فى أزواج متماثلة على الجانبين عددها اثنى عشر زوجا من نسيج المخ لتغذى منطقة الرأس. عصب الوجه السابع مسئول عن حركة عضلات الوجه لذا فهو عصب الملامح التى سرعان ما تتبدل إذا ألم به سوء أو أصابه التهاب.
فمتى وكيف تتبدل ملامح وجه الإنسان دونما رغبة منه أو إرادة؟

About sayed kamal

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

عالم المجرات والكواكب

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

Twitter Feed Facebook Google Plus Youtube

ثقافة ومعلومات