نحب
الجري وعادة نجري لأميال يوميا، لأنه يساعدنا على التركيز وتهدئة العقل وتخفيف
حالات التوتر، هذا بالإضافة إلى فوائده العظيمة للقلب والأوعية الدموية، لكنه ليس مناسباً لكل فرد، وهنا بعض الأسباب
الهامة التي إن وجدت لدى أي منا فيجب التوقف الفوري عن ممارسة الجري حرصا على الصحة وتجنبا
لما قد ينتج من مخاطر.
للجري تأثير سلبي على المفاصل:
السبب: رغم كون الجري نشاطاً عظيماً من نواحٍ
كثيرة، لكن من أحد السلبيات الخاصة به التأثير الذي يتركه، فالجري يضغط بشدة على
كل من العظام، الأوتار والأربطة المرتبطة بها في الساقين، الركبتين، الكاحلين
والفخذين، وكلها تؤثر على منطقة أسفل الظهر، وإذا لم ينتبه الشخص لها ويجري
بالطريقة الصحيحة يمكن أن يحدث المزيد من الإصابات.
البديل: إذا تحول تأثير الجري على المفاصل إلى
مشكلة، يصبح أمامك قليل من الخيارات المختلفة، فإذا كان من الضروري ممارسة الجري
فحاول تناول مكملات الجلوكوزامين للمساعدة على بناء الغضاريف والمفاصل والحفاظ على
سلامتها، وبالإضافة إلى الحل السابق يجب العمل تحت إشراف مدرب متخصص ليوجهك إلى
الطريقة السليمة للجري والتي
تقيك أي إصابة.
وفي حالة عدم ضرورة الجري بالنسبة لك عليك أن
تختار رياضة مختلفة
لتمارسها مثل السباحة، ركوب الدراجات، التجديف أو ركوب الأمواج أو أي رياضة أو
نشاط أقل تأثيرا أوعديم الأثر على المفاصل.
يزيد من تدهور الإصابات الموجودة
بالفعل:
السبب: تتدخل الإصابات الموجودة في الجسم في
اختيار الشخص إذا كان يمكنه ممارسة الجري أم لا، فقد يقول عقلك: “هيا نجري” ويجيب
جسمك عليه: “لا نحن لا نستطيع”، فهناك إصابات عديدة مثل إصابات الركبة، الكاحل،
الفخذ أو إصابات وجراحات الظهر جميعها تمنعك من الجري تماما لأن فيه خطورة عليك.
البديل: إذا كنت تعاني من إحدى الإصابات
السابقة عليك الانتباه قبل ممارسة أي نشاط رياضي يضع مزيدا من الضغط على الإصابة
الموجودة بالفعل، فمن المهم تفهم وضع إصابتك وماعليك فعله لإصلاحها وتقويتها،
بالرجوع إلى طبيب بدني معالج ذي خبرة أو مدرب شخصي.
محذور عند وجود إصابات مؤخرة
الظهر:
السبب: لا يستطيع الأشخاص الذين يعانون من
إصابات أسفل الظهر وآلامها الجري بسبب الأثر الذي يخلفه.
البديل: يجب تقوية الأساس، لأن آلام أسفل الظهر
لا تنتج من الإصابة إنما من وضع خاطيء للجسم،
وخلل في تكوين العضلات يضعف التكوين الأساسي، وفي هذه الحالة بدلا من تجنب ممارسة
أي نشاط ربما يضع مزيدا من الضغط على ظهرك، أنت بحاجة إلى أنشطة أخرى تقوي هذه
المنطقة الضعيفة.
وتعتبر رياضة الألواح طريقة عظيمة يمكن البدء
بها لتقوية واحدة من أهم العضلات الأساسية، ومنها الأنواع البطنية المستعرضة التي
تعمل في الغالب كحزام داخلي ماسك لكل شيء بإحكام، بالإضافة إلى العديد من
التمرينات الأخرى.
مهما كان مستوى لياقتك البدنية سوف تجد أنواعاً
متعددة من التمرينات التي يمكنك ممارستها لتحدي الإصابة وتقوية نقطة الضعف بها
وربما عليك البدء بعمل ثلاثة مجموعات لمدة 45 ثانية.
عند افتقار الجسم إلى المرونة:
السبب: يتطلب الجري مقداراً مناسباً من المرونة
حتى يعمل بكفاءة وليحصل الجسم على أقصى استفادة من كل خطوة يخطوها، ونقص المرونة
سوف يجبرك على بذل جهد إضافي من العمل مع كل خطوة مما قد ينتج عنه حدوث إصابة.
البديل: في هذه الحالة تكون اليوجا الاختيار
الأمثل لفتح مفاصل الفخذ (وهي من إحدى الإنجازات التي يحققها الجري) ولتحسين مرونة
الجسم الكلية، وفي المقابل سوف تحسن وضع جسمك، تقوي العضلة الأساسية، وحركات الجسم
ورفع كفاءته عند القيام بأي أنشطة أخرى.
سوء أحوال الطقس ونقص الوقت:
السبب: إذا كنت بحاجة لتخصيص بعض الوقت للجري،
قد تحتاج أيضا إلى عمل عضوية بصالة الألعاب الرياضية أو الطقس اللطيف، لكن لسوء
الحظ لا تتوفر هذه الفرص حينها يكون الجري شيئاً غير مناسب.
البديل: بدلا من الخروج لممارسة تمريناتك
الرياضية يمكنك القيام بها بالمنزل بواسطة اسطوانات رياضية؛ فجميعها لا يتطلب إلا
القليل من الأجهزة أو بدون أجهزة على الإطلاق، فمن مميزات رياضة الضغط أنها لا
تحتاج إلى الخروج من المنزل، لكن إذا لم يكن لديك أي مانع من الخروج فلابد من
ممارسة رياضتك على أكمل وجه.
لا للجري وأنت مريض:السبب:
يمثل المرض سبباً طبيعياً للتخلي عن ممارسة الجري، لأنك إن فعلت وأنت مريض تعرض
نفسك لتدهور حالتك الصحية، ومن الحالات التي يستحيل معها الجري لخطورته هي:
- البرد.
- الإنفلونزا.
- عدوى الصدر.
- إصابة الرئتين.
البديل: ينصح الأطباء كل شخص مريض أن جسمه يكون
في وضع خطر وبحاجة إلى وقت للشفاء لذلك على المريض منح جسمه فرصة لعدة أيام حتى
يشعر بنسبة 100% أو على الأقل 90% من التحسن، فآخر شيء يمكن أن تفعله هو القفز من
سريرك قبل أن يستعيد جسمك طاقته ويكون على استعداد لذلك حتى لا يصاب بانتكاسة أو
إطالة فترة المرض.
المصدر: الجمال نت – تحرير: مروة عاشور