عندما يعلم الإنسان خطورة ماتقوده عليه الأنماط الحياتية
السيئة ربما يقلع عنها..
وسنتحدث عن احد أوبئة الحياة العصرية
الحديثة وهو السمنة...
ولأن لغة الإحصائيات هي الأكثر
تعبيراً سأعرض هذه الإحصائية التي أجريت على طلاب المدارس في أكثر بلدان العالم تقدماً علمياً..وأقصد
الولايات المتحدة الأمريكية..
في آخر إحصاء بأمريكا كان حوالى 40%
من طلبة المدارس يعانون من زيادة الوزن وحوالى 15% من
السمنة المفرطة..
وبدراسة نوعية غذاء هؤلاء الطلبة وجد
أنهم يتناولون أو لأكون أكثر دقة أقول يتعاطون فالأمر شبيه بالإدمان
يتعاطون الوجبات السريعة مع إستهلاك
قدر كبير من أطعمة غير صحية أخرى..
وكان ترتيبها حسب نوع الطعام كالتالي:
- مياه غازية وهي : غازات وسكر ولون
وطعم صناعي كطعم الفاكهة مثل البرتقال والتفاح وهي ليست عصير
فاكهة) وخاصةً مع الطعام..أو بدونه..
- ثم الشيكولاته ومثيلاتها من الحلوى..
-ثم الشيبس (شرائح البطاطا الرقيقة
المقلية والمغلفة) وشبيهاتها ..
-وجبات سريعة مثل الهامبورجر ، بيتزا ،
وغيرها من الوجبات الغنية بالدهون والمسببة ليس للسمنة فقط بل
لارتفاع كوليسيرول الدم الذي هو من
أهم مؤهبات أمراض نقص الرتوية القلبية وأخطرها جلطة القلب
والدماغ ..
ولهذا نشهد اليوم انخفاضاً واضحاص في
سن حدوث أمراض نقص الرتوية القلبية
وهنا تبرز النتيجة الحتمية كالسمنة
ومضاعفاتها الخطيرة لدرجة أن الكونغرس الأمريكي وضع وباء السمنة
على قائمة أولوياته وستكون هناك
إجراءات قانونية لملاحقة معدي الوجبات السريعة لضبط مكوناتها وتحديد
نسبة هذه المكونات وعدد الحريرات التي
تقدمها من أجل لفت نظرالمستهلكين وتحذيرهم من خطورة الإكثار
منها كما لوحقت شركات التبغ سابقا مما
اضطرها للهرب للعالم الثالث ولهذا لانستغرب اليوم هذا الانتشار
السريع لمطاعم الوجبات السريعة في
العالم الثالث...