صعوبة البلع أو dysphagia اضطراب البلع Swallowing disorder هما اصطلاح عام يستخدم لوصف عدم
القدرة على إمرار الطعام من الفم إلى المعدة, ويجب
التفريق بينها وبين الاضطرابات التي تمنع نقل الطعام إلى الفم أو بعد المعدة ولا
يميزها صعوبة البلع, وعلى سبيل المثال اضطرابات الطعام هي ليست أنواع من صعوبة البلع و تمثل عدم القدرة على الحصول على
الطعام من خلال الفم أو انسداد مخرج المعدة gastric outlet
obstruction - أو
عدم قدرة الطعام على المرور من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة - وحوالي 10 مليون شخص
في أمريكا يتم تقيمهم لصعوبة البلع سنويا, كما يوجد أسباب متعددة لصعوبة
البلع.
الجانب
التشريحي والوظيفي لصعوبة البلع :صعوبة البلع من الممكن أن تكون مترتبة على خلل في أي مرحلة من مراحل البلع الثلاثة وهي:
- المرحلة الفمية oral phase وهى تشتمل مرحلة الإعداد بالفم و المرحلة العابرة.
- مرحلة الإعداد بالفم
oral preparatory phase: وهذه المرحلة من البلع تشتمل على حركة عضلات الفك
السفلي والشفاه في عملية المضغ, ويتم تشكيل الطعام إلى بلعة bolus ويتم حمله باللسان للأمام والجانب في مقابلة سقف الحلق
الصلب hard
palate وهذه
العملية يشترك فيها الإحساس بالطعم
taste, والحرارة temperature, واللمس
touch, والتقبل
الذاتي أو الإحساس بالوضع
proprioception لتكوين بلعة بالحجم والتماسك
consistency المناسب.
- المرحلة العابرة
oral transit phase: وهذه المرحلة من البلع تشمل التعامل مع البلعة التي
تكونت بمرحلة الإعداد في الجزء الأوسط من اللسان, ثم دفعها نحو البلعوم في
الخلف مع الارتفاع المتعاقب للسان من الأمام إلى الخلف وذلك لحث تولد trigger الانعكاس البلعومي مع بداية دخول البلعة المرحلة
البلعومية, وهذه المرحلة تحتاج إلى إغلاق الشفاه للحفاظ على عدم تسرب الطعام
من الفم, ووجود توتر عضلي بعضلات الفم لمنع الطعام من الدخول بين الفك السفلى
والجدار الداخلي للخد, وهذه المرحلة تكون إرادية وتحت سيطرة قشرة المخ.
- المرحلة البلعومية
pharyngeal phase: وهى عمل انعكاسي تمر فيه البلعة من خلال البلعوم, ويستغرق
ذلك أقل من ثانية واحدة وتبدأ هذه المرحلة في القوس الحنجري الأمامي anterior faucial arch والذي يمنع توقف الحركة الخلفية
للبلعة ويؤدى إلى إعادة جر اللسان وارتفاع وإعادة الجر الكامل لسقف الحلق velum, وتكون النتيجة هي إغلاق كامل لسقف الحلق البلعومي velopharyngeal والذي يمنع الطعام من دخول تجويف
الأنف, وهذه المرحلة يعقبها دفع الطعام أكثر بالبلعوم بواسطة العضلات القابضة
للبلعوم نحو العضلة العاصرة اللامية البلعومية
cricopharyngeal sphincter, والحنجرة تمنع الطعام من دخول
المسالك التنفسية بالإغلاق عند مستوى الأحبال الصوتية وتنتهي هذه المرحلة بارتفاع الحنجرة والذي يساعد في فتح
الفتحة اللامية البلعومية ببسط هذه المنطقة, ويعقب ذلك ارتخاء العضلة اللامية
البلعومية
cricopharyngeal والذي يسمح بمرور البلعة إلى المريء.
- المرحلة المريئية
esophageal phase: وهى المرحلة الأخيرة للبلع وتكون تحت سيطرة جذع المخ
والضفيرة العصبية بالطبقة العضلية للبلعوم
the myenteric plexus, وفيها تنقل الحركة الدودية
peristaltic wave - التي تبدأ بالبلعوم - الطعام, وتدفعه من الجزء العنقي
بالمريء إلى أسفل من خلال العضلة العاصرة عند اتصال المريء بالمعدة esophageal-gastric sphincter وإلى داخل المعدة, وتنظم هذه
العملية من خلال الإحساس بالمستقبلات الحسية الموجودة باللسان, وسقف الحلق
الرخو soft
palate, والأقواس
الحنجرية faucial
arches, واللوزتين, والجدار الخلفي للبلعوم, وهذا الإحساس يصل إلى مركز البلع الموجود بالنظام الشبكي reticular system بالقنطرة بالمخ عن طريق الأعصاب
المخية السابع the facial
- VII, والعصب
اللساني البلعومي
glossopharyngeal - IX, والعصب الحائر
vagus - X ثم تنتقل المعلومات من مركز البلع للعضلات التي تساعد في البلع عن طريق الأعصاب المخية ثلاثي
الرؤوس trigeminal
- V, والعصب
الوجهي facial -
VII, والعصب
اللساني البلعومي
glossopharyngeal - IX, والعصب الحائر, والعصب تحت اللسان hypoglossal - XII مع العصب ثلاثي الرؤوس و تحت
اللساني, وتجمع الخلايا العصبية
nucleus ambiguus الذي تخرج منه ألياف عصبية تغذي عضلات سقف الحلق الرخو
وعضلات البلعوم والحنجرة, ويقطع البلع عادة مرحلة الزفير بالتنفس
ويستكمل الزفير بعد انتهاء البلع, وحين يبدأ البلع أثناء الشهيق يحدث زفير مختصر
بعد انتهاء البلع.