قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم:" إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات أولاهن بالتراب "رواه أحمد
(2/427) ومسلم (279) كتاب الطهارة
وقال أيضاً: " إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً ". رواه البخاري (172) كتاب الوضوء، ومسلم (279) كتاب الطهارة.
وقال أيضاً: " إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً ". رواه البخاري (172) كتاب الوضوء، ومسلم (279) كتاب الطهارة.
داء الكلب مرض خمجيٌّ خطير
ٌ ينجم عن الإصابة بحمةٍ راشحةٍ، هي حمة الكلَّب، هذه الحمة لها انجذاب عصبي في حال
دخولها للجسم، كما أن نهاية المرض مميتةٌ في كل الأحوال.
تحصل الإصابة عند الإنسان
من عضِّ الحيوان المصاب وذلك بدخول لعابه إلى الجرح أي:
حتى يصاب الإنسان يجب أن
يلامس لعاب الكلب وكذلك أن توجد سحجة ٌ، أو جرح في الجلد ، وفي هذه
الحالة تنجذب الحمة إلى الأعصاب ،وتنتشر في كل الجملة العصبية ، مؤدية إلى التهاب دماغ مميت .
مدة الحضانة (أي: الفترة
بين دخول الحمة وظهور الأعراض ) تتراوح بين (10ـ 90يوماً، وسطياً (40ـ 50) يوماً، وتختلف هذه المدة حسب مكان الإصابة ، فهي أقصر كلما كانت المنطقة أقرب إلى الدماغ وتطول في إصابة الأعصاب البعيدة عن الدماغ .
يمر المصاب بثلاث مراحل:
1- مرحلة انتشار الحمة: ومدتها( 2ـ 3)
أيام، تتصف بتغيّر نفسي في المريض، فيصبح كئيباً متشائماً، ينشد الوحدة، ويتبع ذلك حكة في منطقة الإصابة مع أعراض تنبه ٍحسية ٍ ، أو حركيةٍ ،والحاجة
الملحة لشدة الحركة والتجوال.
2- مرحلة التنبه وعمى الماء: وتتصف
بظهور اهتزازات ارتعاشية ذات مظهر كزازي ، مع تشنج الحنجرة ، وآلام مبرحة لأقل
لأصوات ، وحتى لرؤية الماء، ويتبع ذلك أعراض نخاعية كالتشنج الكزازي ،والضزز (
هو إطباق الفكين على بعضيهما بقوة).
3- المرحلة النهائية الشللية: حيث يموت
المريض بشلل حركي مترقي.
نعود إلى ألفاظ الحديث النبوي:
" ولغ في إناء أحدكم " أي شرب، و بشكل أدق أدخل لسانه في الإناء ليشرب، حيث ينقل لعاب
الكلب إلى الإناء مم يعرض الإنسان للإصابة بهذا المرض.
أما لماذا الغسل بالتراب ؟
إن الحمة المسببة للمرض
متناهية في الصغر، وكلما قلَّ حجم الحمة ازداد خطرها،لازدياد إمكانية تعلقها
بجدار الإناء، والتصاقها به، والغسل بالتراب أقوى من الغسل بالماء، لأن التراب يسحب
اللعاب ويسحب الفيروسات الموجودة فيه بقوةٍ أكثر من إمرار الماء، أو اليد على جدار
الإناء، وذلك بسبب الفرق في الضغط الحلولي بين السائل (لعاب الكلب ) وبين التراب،
وكمثال على هذه الحقيقة الفيزيائية إمرار الطباشير على نقطة حبر.