ليس هناك أي دليل من القرآن والسنة على دخول الجن
للبشر وبقائهم لمدة طويلة، بل الدليل الموجود أن الشيطان لديه قدرة على
إغواء الناس والوسوسة لهم وتخويفهم والسيطرة فقط على غير المؤمنين ممن
يعتقد بقدرة الجن على كل شيء... وقد يصل لحد الإشراك بالله تعالى الذي
أمرنا ألا نخشى أحداً إلا الله!
يحاول بعض المشعوذين أن يلفقوا صوراً ويدعون بأنها
حقيقية ويقولون بأنها صورة لجني أو شبح أو روح فلان من الناس... وكل ذلك لا
دليل عليه من الناحية العلمية، ولم يتم إثبات أي صورة علمياً حتى الآن
وهكذا يؤكد العلماء أنه لم يتمكن أحد من رؤية الجن. وهذه الحقيقة أكدها
القرآن قبل ذلك بقوله تعالى عن الجان والشياطين: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ
هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا
الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) [الأعراف: 27]. وهكذا تقرر الآية حقيقة ثابتة أن الجن لا يمكن أن يتلبس المؤمن، بل يسيطر على الكافر الذي يتولاه ويعتقد به.