قول الله سبحانه وتعالى:( والسمآء بنيناها بأييد وإنا لموسعون ) [الذاريات] يشير إلى
ما اكتشفه العلماء حديثاً بشان الكون واتساعه المستمر، وتباعد المجرات عن بعضها
والنجوم عن بعضها
وقد
جاء النص القرآني معبراً بصراحة عن اتساع السماء، وذلك منذ أكثر من 1400
عام في حين أن العلم لم يتوصل إلى ذلك إلا منذ وقت قصير، مستخدماً أحدث
الأجهزة
وقد اكتشفوا امتداده واتساعه من خلال رصدهم للمجرات والأجرام
السماوية التي تبعد
عنا بملايين السنين الضوئية، وخاصة ما يسمى منها بأشباه
النجوم "الكازار" وهي
أبعد الأجرام السماوية التي تم التعرف عليها حتى
الآن لشدة بريقها، إذ يتألق ( الكازار
ببريق يساوي بريق مئات المجرّات.
وقد
وجد العلماء في رصدهم لحركة هذه الأجرام البعيدة عن طريق أطيافها أنها
مزاحة نحو اللون الأحمر من طيف قوس قزح وهو ما يسمّى "ظاهرة الإزاحة
الحمراء"، ومعناها أن هذه الأجرام تتحرك مبتعدة عنا.. كما وجدوا أنه كلما
زاد بعد
المجرة عن الأرض زادت سرعة ابتعادها عنا
وبذلك
أثبت العلماء أن الكون يتمدد ويتسع بابتعاد مجراته بعضها عن البعض.. هذا
التمدد مستمر حتى تفقد الجاذبية سيطرتها على هذه الأجرام الكونية فتتناثر
في الفضاء
محدثة نهاية العالم.. وصدق الله العظيم القائل:( وإذا الكواكب انتثرت وإذا البحار
فجّرت وإذا القبور بعثرت علمت نفس ما قدّمت وأخّرت ) [سورة الانفطار]