يقول الله سبحانه وتعالى:( وهو الذي مدّ الأرض..) [سورة الرعد]،
وفيه ( مد ) بمعنى
( بسط )، والكلمة بمفردها تشير إلى الحقيقة العلمية عن
كروية الأرض، حيث أن
الشكل الكروي هو الشكل الهندسي الوحيد الذي لا نهاية
لبسطه والذي ليست له حافة
هاوية وتظهر بلاغة التعبير باستخدام كلمة ( مد )
لتعبر عن انبساط الأرض فيما
يشاهده الناس فيفهمونها، كما أنه تعبر عن (
كروية الأرض ) التي يحققها علماء
الكونيات فيقبلونها، وهنا يتحقق الإعجاز
البياني الذي يقود إلى الإعجاز العلمي
أما
إذا كانت كلمة ( مد ) بمعنى الزيادة، فيصبح بها إشارة علمية أخرى إلى ما
يحدث
في الأرض من زيادات تتمثل في تكوين الجبال الرسوبية ودلتات الأنهار
ورفع القيعان
على شكل جزر، إلى آخر تلك الزيادات التي تطرأ على الجزء
اليابس من كوكب
الأرض
وبهذا
تحمل الكلمة القرآنية أكثر من حقيقة علمية، وذلك بحسب المعنى اللغوي وإلى
مثل
ذلك نلفت نظر الباحثين في آيات القرآن الكونية، والراغبين في التعرف
على الإعجاز
العلمي وتعدد الإشارات العلمية في الكلمة الواحدة من آيات
القرآن الكريم