شاع بين الناس عبارة (لا حياء في الدين) وهذه العبارة خاطئة لا يجوز إطلاقها ،
لأنه قد ثبت أن الحياء من الدين ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن
الله عز وجل حليم حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر ) رواه أحمد وغيره .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحياء لا يأتي إلا
بخير ) أخرجه
البخاري
.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( الحياء من الدين ) وأيضا ً ( الحياء شعبة من
الإيمان ) .
وقد عقد البخاري في صحيحه باب ، قال : باب الحياء من الإيمان .
والصحيح أن يقال : ( لا حياء في العلم ) وهذا هو المعروف عند
السلف رحمهم الله تعالى .
قالت عائشة رضي الله عنها : نعم
النساء نساء الأنصار لم يمنهعن الحياء أن يتفقهن في الدين . أخرجه
البخاري
.
السؤال
:
ما حكم قول بعض العامة : لا حياء في الدين؟!
الجواب
:
الأحسن
أن نقول : "إن
الله لا يستحي من الحق" ، دون أن نقول : "لا حياء في الدين!" ، لأنك إذا قلت :
"لا حياء في الدين" ، قد يظن الظان أن الحياء ليس من الدين ، أليس كذلك
؟
و معلوم أن الحياء من الإيمان كما قال النبي – عليه
الصلاة و السلام - :
( الحياء
من الإيمان ) ، فلما كانت العبارة : "لا حياء في الدين" توهم هذا المعنى
الفاسد ، فالعدول عنه أولى ؛ قل
: "إن
الله لا يستحي من الحق" .
و هذه العبارة ترد على ألسنة كثير من الناس : "لا
حياء في الدين!" ، و ربما ترد على ألسنتنا في بعض الأحيان! ، لكننا في
الحقيقة إن الأولى أن تقول
:
" إن
الله لا يستحيي من الحق" ، لئلا يتوهم واهم أن الحياء ليس من الدين مع أنه من الإيمان).
الشيخ ابن عثيمين.