||

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

الإعجاز العلمي فى السنة النبوية

إسلاميات

الصحة العامة

التغذية السليمة

الصحة النفسية

» » أقسام الناس في التمتعِ بالشهوات الدنيوية
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم




قال العلامة السعدي رَحِمَهُ اللهُ:
 "يُخبر تعالىٰ أنه )زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِالدُّنيويّة، وخَصَّ هٰذه الأمور المذكورة؛ لأنها أعظم شهوات الدنيا، وغيرُها تَبَعٌ لها؛ قال تعالى: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا} [الكهف: 7]، فلما زُيِّنَتْ لهم هٰذه المذكورات بما فيها مِن الدواعي المثيرات؛ تَعَلَّقَتْ بها نفوسُهم، ومالت إليها قلوبُهم، وانقسموا بحسب الواقع إلىٰ قسمين
القســـــــــــــــــ الاول ـــــــــــــــــــــم 
جعلوها هي المقصود فصارت أفكارُهم وخواطرُهم وأعمالُهم الظاهرةُ والباطنةُ- لها فشغلتْهم عمّا خُلِقوا لأجْله وصَحِبوها صُحْبةَ البَهائم السائمة.
يتمتعون بلذاتها ويتناولون شهواتها، ولا يبالون على أيِّ وجْهٍ حَصَّلوها، ولا فيما أَنفقوها وصَرفوها فهٰؤلاء كانت زادًا لهم إلىٰ دار الشقاء والعَناء والعذاب .
القســـــــــــــــــ الثانى ـــــــــــــــــــــــم
عرفوا المقصود منها وأنّ اللهَ جعلها ابتلاءً وامتحانًا لِعباده، لِيَعلمَ مَن يُقدِّم طاعتَه ومَرضاته علىٰ لذّاته وشهواته فجعلوها وسيلةً لهم وطريقًا يتزوَّدون منها لآخرتِهم ويتمتعون بما يتمتعون به علىٰ وجهِ الاستعانةِ به على مرضاته.
قد صحبوها بأبدانِهم، وفارقوها بقلوبِهم وعَلِموا أنها كما قال اللهُ فيها: {ذٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، فجعلوها مَعْبَرًا إلى الدارِ الآخرةِ، ومَتْجَرًا يَرجون بها الفوائدَ الفاخرة فهٰؤلاء صارت لهم زادًا إلى ربِّهم .

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

عالم المجرات والكواكب

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

Twitter Feed Facebook Google Plus Youtube

ثقافة ومعلومات