قد كان
الاعتقاد السائد لقرون طويلة أن الأرض ثابتة وأن الشمس تدور حولها، ثم تغير هذا
الاعتقاد مع النهضة العلمية الحديثة منذ القرن السابع عشر لينظر العلماء وقتها إلى
الشمس على أنها ثابتة وأن الكواكب تدور حولها.
ولكن وبعد
اكتشاف المجرات وبعد الدراسات الدقيقة التي أجريت على الشمس تبين أن الأمر ليس
بهذه البساطة. فالشمس تسير وتتحرك وليست ثابتة. وقد كان يظن في البداية أن للشمس
حركة واحدة هي حركة دورانية حول مركز المجرة، ولكن تبين فيما بعد أن الشمس تتحرك
باتجاه مركز المجرة أيضاً.
تبين أيضاً أن
الشمس تتحرك حركة دورانية وتتذبذب يميناً وشمالاً، مثل إنسان يجري فتجده يميل
يميناً ويساراً، ولذلك فهي ترسم مساراً متعرجاً في الفضاء، إن الشمس تسبح حول فلك
محدد في المجرة وتستغرق دورتها 226 مليون سنة، وتسمى هذه المدة بالسنة المجرية galactic year
وهي تجري بسرعة 217 كيلو متر في الثانية، وتندفع الشمس مع النجوم المجاورة لها
بنفس السرعة تقريباً ولكن هنالك اختلاف نسبي بحدود 20 كيلو متر في الثانية بين
الشمس وبين النجوم المحيطة بها.
هنالك حركة
للشمس لاحظها العلماء حديثاً، وهي حركتها مع المجرة التي تتوضع فيها، فالعلماء
يعتقدون بأن مجرة درب التبانة "أو مجرتنا"، تسير بسرعة 600 كيلو متر في
الثانية، وتجرف معها جميع النجوم ومنها شمسنا.