الحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله ، السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته.
إخوتي في الله أردت
أن أذكر نفسي وإياكم بفضل مجالس الذكر وإني لن أجيد
التعبير خيرا من حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال في حديثه
المذكور في الصحيحين:
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:(إن لله ملائكة سيارة فضلاء، يتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسًا فيه
ذكر قعدوا معهم، وحَفَّ بعضهم بعضًا بأجنحتهم، حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء
الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء، فيسألهم الله ـ وهو أعلم ـ من أين
جئتم ؟ فيقولون : جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك، ويهللونك
ويحمدونك، ويسألونك .
قال: وما يسألوني؟ قالوا: يسألونك جنتك. قال: وهل
رأوا جنتي؟ قالوا: لا يا رب، قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ .
قالوا:
ويستجيرونك. قال: ومم يستجيرونني؟ قالوا: من نارك. قال: وهل رأوا
ناري؟ قالوا :لا يارب قال: فكيف لو رأوا ناري؟ .
قالوا: ويستغفرونك. فيقول الله عز وجل : قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا، وأجَرْتُهم مما استجاروا، قالوا : رب، فيهم فلان عبد خطاء،
إنما مر فجلس معهم. فيقول الله عز وجل: وله قد غفرت، هم القوم لا يشقى بهم
جليسهم).