كان تعداد الروم في
اليرموك نحو من 240000 الف والمسلمون حوالي 36000 الف وكان القتال شديدا وكان
في جيش المسلمون بطل هذه القصة وهو الزبير بن العوام لما لاحظ ان العدد الرهيب
للروم قد يفتن المسلمين نادي فيهم من يبايع معي علي الموت ( أي يريد تكوين فرقة
فدائية تخترق جيش الروم ) فخرج معه جماعة دخلوا جيش الروم واعملوا فيه الضرب حتي
هلكوا جميعا ولم يخرج الا الزبير فنادي ثانية من يبايع علي الموت فخرجت جماعة
اخري ودخلوا للجيش فهلكوا جميعا ولم يخرج الا هو فنادي ثالثة فلم يخرج معه احد ولما وجد الكل خائف من القتل اخذ ابنه ( عبد الله بن الزبير وكان لا يجاوز الرابعة
عشر من عمره ) ووضعه امامه علي الفرس ( وكان الزبير بن العوام يمتاز بانه وخالد
بن الوليد الوحيدان في الصحابة اللذان يستطيعا القتالي بسيفان في ان واحد ويحركا
الفرس برجلهما ) وحمل سيفان من دون درع وابنه يقود الفرس من اللجام واخترق جيش
الروم وحده 240 الف مقاتل يدخل عليهم الزبير وحده واستمر يضرب ميمنه وميسرة حتي
اخترق الجيش باكمله وجاوزهم الي ما وراء الجيش ولم يكتفي بل عاد من نفس الطريق واصيب رحمه الله جراء هذا الاخنراق بسبعة وثلاثون جرحا منها اثنان كجرح بدر ( وجرح بدر لما برئ منه بعد حوالي عام كان ابنه عبد الله صغيرا في الثالثة وكان يضع
يديه الاثنتان في هذا الجرح فهذا كان عمق الجرح ) .
هذا موقف صغير للصحابي الجليل الزبير بن العوام وهذه قوته وهذا قتاله وبأسه رحمه الله نسأل الله ان يكون قدوة لنا ولابنائنا وان يحشرنا معه يوم الدين برحمته لا باعمالنا .
هذا موقف صغير للصحابي الجليل الزبير بن العوام وهذه قوته وهذا قتاله وبأسه رحمه الله نسأل الله ان يكون قدوة لنا ولابنائنا وان يحشرنا معه يوم الدين برحمته لا باعمالنا .
