في تعريف السنة والبدعة و تقسيمها :
1 . السنة:
لغة الطريقة والسيرة، حميدة كانت أو ذميمة، والجمع سنن،
وشرعها هي ما بين به النبي صلى الله عليه وسلم كتاب الله تعالى بالفعل، فهي طريقته
المتبعة في بيان هذا الدين التي جرى عليها أصحابه قولا وفعلا وتقريرا وتركا .
أقسام السنة :
واجبة :- كصلاة الجنازة والعيدين .
مؤكدة:- كصلاة الوتر عند دخول المسجد والكسوفين والركعتين اللتين أمر بهما سليك الغطفاني والرواتب: كقبل الظهر وبعدها: وبعد المغرب والعشاء وقبل الفجر، والمندوبة: كالضجعة بعد ركعتي الفجر، وكصلاة الضحى والتراويح، وبين الأذان والإقامة، والمواظبة على ذكر الله تعالى، وكصيام التطوع أكثر شعبان وست من شوال، ويوم عرفة، وتاسوعاء، وعشوراء، والأيام البيض من كل شهر، والاثنين والخميس من كل أسبوع وهلم جرا، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المأمورات أن نأتي منها ما استطعنا، وفي المنهيات اجتنابها كليا، كما ثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال " إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عن شيء فاجتنبوه".
مؤكدة:- كصلاة الوتر عند دخول المسجد والكسوفين والركعتين اللتين أمر بهما سليك الغطفاني والرواتب: كقبل الظهر وبعدها: وبعد المغرب والعشاء وقبل الفجر، والمندوبة: كالضجعة بعد ركعتي الفجر، وكصلاة الضحى والتراويح، وبين الأذان والإقامة، والمواظبة على ذكر الله تعالى، وكصيام التطوع أكثر شعبان وست من شوال، ويوم عرفة، وتاسوعاء، وعشوراء، والأيام البيض من كل شهر، والاثنين والخميس من كل أسبوع وهلم جرا، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المأمورات أن نأتي منها ما استطعنا، وفي المنهيات اجتنابها كليا، كما ثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال " إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عن شيء فاجتنبوه".
2 . البدعة :
هي الحديث في الدين بعد الإكمال، و ما استحدث بعد النبي صلى
الله عليه وسلم من الأهواء والأعمال.
وتنقسم البدعة إلى دينية ونبوية: فكل بدعة في الدين ضلالة، كما نص عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلا يمكننا أن نغير ولا نحرف ولا نؤول ما قال فيه الرسول: إنه ضلالة وفي النار، إلى أنه مستحسن، لكنا نقول: قد تكون البدعة الضلالة كفرا صراحا، وقد تكون من كبائر المحرمات، وقد تكون من صغائرها، ولهذا نقول: إن البدعة الدينية تنقسم إلى أربعة أقسام:
أ- البدعة المحرمة، وهي كالتسول إلى الله بالأموات، وطلب الدعاء منهم ، وكذا اتخاذ القبور مساجد والصلاة اليها، وايقاد السرج عليها ونذر الشموع والذبائح لها ، والطواف بها، واستلامها، وقد عدها ابن حجر الهيتي في كتابه الزواجر: من الكبائر، فهي بدعة ضلالة، لكنها دون التي قبله.
ب- البدعة المكروهة تحريما وهي كصلاتهم فريضة الظهر بعد الجمعة، فإن هذا شرع لم يأذن به الله ولارسوله، وكقراءة القرآن بالأجرة، وكالسبحة، والعتاقة، والختمة التي يعملونها عن الميت، وكالاحتفال بدعاء ليلة النصف من شعبان، وبليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، وكرفع بالصلاة والتسليم عقب التأذين، وكالصلاة التي يصلونها في أواخر رمضان لتكفير الفوائت من صلوات العام الماضي، وكالجهر بقراءة سورة الكهف في المساجد إذ السنة الإسرار بها وأمثال ذلك. وهذه أيضا بدع ضلالات كما قال المتعالى صوم صلى الله عليه وسلم لكنها دون اللتين قبلها.
وتنقسم البدعة إلى دينية ونبوية: فكل بدعة في الدين ضلالة، كما نص عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلا يمكننا أن نغير ولا نحرف ولا نؤول ما قال فيه الرسول: إنه ضلالة وفي النار، إلى أنه مستحسن، لكنا نقول: قد تكون البدعة الضلالة كفرا صراحا، وقد تكون من كبائر المحرمات، وقد تكون من صغائرها، ولهذا نقول: إن البدعة الدينية تنقسم إلى أربعة أقسام:
أ- البدعة المحرمة، وهي كالتسول إلى الله بالأموات، وطلب الدعاء منهم ، وكذا اتخاذ القبور مساجد والصلاة اليها، وايقاد السرج عليها ونذر الشموع والذبائح لها ، والطواف بها، واستلامها، وقد عدها ابن حجر الهيتي في كتابه الزواجر: من الكبائر، فهي بدعة ضلالة، لكنها دون التي قبله.
ب- البدعة المكروهة تحريما وهي كصلاتهم فريضة الظهر بعد الجمعة، فإن هذا شرع لم يأذن به الله ولارسوله، وكقراءة القرآن بالأجرة، وكالسبحة، والعتاقة، والختمة التي يعملونها عن الميت، وكالاحتفال بدعاء ليلة النصف من شعبان، وبليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، وكرفع بالصلاة والتسليم عقب التأذين، وكالصلاة التي يصلونها في أواخر رمضان لتكفير الفوائت من صلوات العام الماضي، وكالجهر بقراءة سورة الكهف في المساجد إذ السنة الإسرار بها وأمثال ذلك. وهذه أيضا بدع ضلالات كما قال المتعالى صوم صلى الله عليه وسلم لكنها دون اللتين قبلها.
ج- البدعة المكروهة تنزيها، وهي كالمصافحة في أدبار الصلوات، وكذا
تعليق الستائر على المنابر، وكدعاء عاشوراء ودعاء أول السنة وآخرها، والله أعلم.
د- البدعة المكفرة، وهي كدعاء غير الله من الأنبياء والصالحين، والإستعانة بهم، وطلب تفريج الكربات، وقضاء الحاجات منهم، وهذه أعظم بدعة كيدبها الإسلام وأهله .
وقد ذهب كثير من محققي العلماء إلى كل بدعة في الدين صغيرة كانت أو كبيرة فهي محرمة، واستدلوا لذلك بالأحاديث التي جاءت في ذم البدع بصيغ العموم كحديث : "فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"، وحديث : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "، وحديث: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهم رد "، وهذا موافق لما ذكرناه، لأن المحرمات ليست كلها كبائر ولا صغائر، بل منها ما يخرج صاحبه من الدين والعياذ الله، ومنها ما هو من الكبائر، ومنها ما هو من الصغائر، ومنها ما هو دون ذلك؛ والله سبحانه قال : ( كل شيء عنده بمقدار)، وقال تعالى: ( ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا بمثلها)، وقال تعالى: ( وجزاء سيئة، سيئة مثلها) والله تعالى أعلم.
أما البدعة في المصالح والمنافع الدنيوية المعاشية، فلا حرج مادامت نافعة غير ضارة، ولا جارة إلى شر يعود على الناس، ولا ارتكاب محرم، أو هدم أصل من أصول الدين، فالله سبحانه يبيح لعباده أن يخترعوا المصالح دنياهم وأمور معاشهم ما شاءوا، وقد قال تعالى :{ وافعلوا الخير لعلكم تفلحون} ، { وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} وقال صلى الله عليه وسلم: " من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها"، الحديث رواه مسلم وغيره؛ فإن لم يحمل هذا الحديث على المصالح الكونية كان معناه أن يخترع كل ضال زنديق في دين الإسلام ما شاء، فيزيد في ركعات الصلاة وسجداتها وينقص منها ما شاء، ويخترع أذكارا وأدعية وعبادات وصلوات وصياما غير ما نحن عليه، وهذا بعينه هو إفساد الدين، وإضلال المسلمين، وهل يتفق هذا مع قوله صلى الله عليه وسلم ."وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"، وقوله صلى الله عليه وسلم:"من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"، وقول ابن عباس في قوله تعالى{ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} قال، تبيض وجوه أهل السنة، وتسود وجوه أهل البدعة؟.
هذا وعلى الذي قلنا ينطبق قول الشافعي، رحمه الله، البدعة بدعتان، بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، فما وافق السنة فهو محمود، و ما خالف السنة فهو مذموم.
(وقول) بعض متأخرى الفقهاء. إن من ترك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعاتبه النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة بقوله:" يا فلان لم تركت سنتي؟"، فعند ذلك يتساقط وجه المعاتب – قول على الله بغير علم- ووقوع مثل هذا في كتب ودروس كثير من أرباب العمائم عجيب وغريب، وما أدري ما الذي أعماهم عن قوله صلى الله عليه وسلم."ومن رغب في سنتي فليس مني" رواه البخاري، وقوله." سبعة لعنتهم وفيه التارك لسنتي" رواه الطبراني وحسنه صاحب الجامع الصغير وشارحه، ما أصمهم وأعمى قلوبهم وأبصارهم عن خير الهدى هدية صلى الله عليه وسلم إلا إعراضهم عن الكتاب والسنة.
المصدر: كتاب السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والسنن من تأليف محمد عبدالسلام خضرالشقيري رحمه الله.
د- البدعة المكفرة، وهي كدعاء غير الله من الأنبياء والصالحين، والإستعانة بهم، وطلب تفريج الكربات، وقضاء الحاجات منهم، وهذه أعظم بدعة كيدبها الإسلام وأهله .
وقد ذهب كثير من محققي العلماء إلى كل بدعة في الدين صغيرة كانت أو كبيرة فهي محرمة، واستدلوا لذلك بالأحاديث التي جاءت في ذم البدع بصيغ العموم كحديث : "فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"، وحديث : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "، وحديث: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهم رد "، وهذا موافق لما ذكرناه، لأن المحرمات ليست كلها كبائر ولا صغائر، بل منها ما يخرج صاحبه من الدين والعياذ الله، ومنها ما هو من الكبائر، ومنها ما هو من الصغائر، ومنها ما هو دون ذلك؛ والله سبحانه قال : ( كل شيء عنده بمقدار)، وقال تعالى: ( ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا بمثلها)، وقال تعالى: ( وجزاء سيئة، سيئة مثلها) والله تعالى أعلم.
أما البدعة في المصالح والمنافع الدنيوية المعاشية، فلا حرج مادامت نافعة غير ضارة، ولا جارة إلى شر يعود على الناس، ولا ارتكاب محرم، أو هدم أصل من أصول الدين، فالله سبحانه يبيح لعباده أن يخترعوا المصالح دنياهم وأمور معاشهم ما شاءوا، وقد قال تعالى :{ وافعلوا الخير لعلكم تفلحون} ، { وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} وقال صلى الله عليه وسلم: " من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها"، الحديث رواه مسلم وغيره؛ فإن لم يحمل هذا الحديث على المصالح الكونية كان معناه أن يخترع كل ضال زنديق في دين الإسلام ما شاء، فيزيد في ركعات الصلاة وسجداتها وينقص منها ما شاء، ويخترع أذكارا وأدعية وعبادات وصلوات وصياما غير ما نحن عليه، وهذا بعينه هو إفساد الدين، وإضلال المسلمين، وهل يتفق هذا مع قوله صلى الله عليه وسلم ."وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"، وقوله صلى الله عليه وسلم:"من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"، وقول ابن عباس في قوله تعالى{ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} قال، تبيض وجوه أهل السنة، وتسود وجوه أهل البدعة؟.
هذا وعلى الذي قلنا ينطبق قول الشافعي، رحمه الله، البدعة بدعتان، بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، فما وافق السنة فهو محمود، و ما خالف السنة فهو مذموم.
(وقول) بعض متأخرى الفقهاء. إن من ترك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعاتبه النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة بقوله:" يا فلان لم تركت سنتي؟"، فعند ذلك يتساقط وجه المعاتب – قول على الله بغير علم- ووقوع مثل هذا في كتب ودروس كثير من أرباب العمائم عجيب وغريب، وما أدري ما الذي أعماهم عن قوله صلى الله عليه وسلم."ومن رغب في سنتي فليس مني" رواه البخاري، وقوله." سبعة لعنتهم وفيه التارك لسنتي" رواه الطبراني وحسنه صاحب الجامع الصغير وشارحه، ما أصمهم وأعمى قلوبهم وأبصارهم عن خير الهدى هدية صلى الله عليه وسلم إلا إعراضهم عن الكتاب والسنة.
المصدر: كتاب السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والسنن من تأليف محمد عبدالسلام خضرالشقيري رحمه الله.