إنها قارب النجاة ومركب الإنقاذ لكل مسلم :

اليوم ننطلق سويا ونبحر في قارب النجاة،نبحر سويا في مركب يجمعنا على الخير إخوة متحابين،اليوم نضع بين أيديكم موضوعا غاية في الأهمية عن فريضة طالما ذكرها الله في كتابه العزيز وذكرها رسوله الكريم في السنة المطهرة وطالما تحدث عنها المتحدث وتكلم عنها المتكلمون إنها الصلاة قارب نجاة كل مسلم ومركب الإنقاذ لكل مؤمن وعلامة بارزة في جبين المتقين ووصمة عار في جبين المنافقين وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أهمه شي نهض للصلاة وقال أرحنا بها يابلال .

دليل من القرآن الكريم على أهمية الصلاة : قال الله تعالى ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة الا على الخاشعين ) سورة البقرة آية 45 وقال تعالى : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابآ موقوتآ) .

حديث شريف ، يقول ‏الرسول صلى الله عليه وسلم :‏ ‏

( ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب مالم تؤتَ كبيرة وذلك الدهر كله‏ )‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏ 

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ( صحيح ) .

قصة مؤثرة عن تعظيم الصلاة :

هذه قصة ذكرها الشيخ عبدالله السويلم حفظه الله في شريط صلاتي نجاتي يقول فيها أنه كان هناك رجل كبير في السن سمعه ضعيف كان سباقا للصلوات يأتي قبل الأذان دائما وذات يوم ذهب لأحد أقربائه للزيارة والسلام عليه ففرح به قريبه ورحب به ولما ذهب لإحضار القهوة قام هذا الرجل العجوز وأراد الخروج من البيت فأتى صاحب البيت بالقهوة ووجد العجوز يريد أن يخرج من البيت فقال له الى أين القهوة وصلت ؟؟ 

فرد عليه قائلا : ياولدي سوف أذهب لصلاة العشاء فقال له صاحب البيت انتظر واشرب فنجانا من القهوة لم يمض على الأذان سوى وقت بسيط فلما سمع العجوز بأن المؤذن قد أذن وهو باقي في البيت لم يخرج بكى ووضع يديه على رأسه وقال يالله أذن وأنا لم أخرج الى المسجد وجلس يبكي فاستغرب الرجل صاحب البيت من حرص هذا الرجل على التبكير الى الصلاة ومن بكائه على أمر هو في نظره عادي بينما في نظر العجوز أمر هام فقال الشيخ السويلم بعد فترة قليلة سمعنا خبر وفاة هذا الرجل العجوز فلما دفنه أهله بلغنا أن رائحة قبره فاح منها رائحة طيبة أشبه برائحة المسك.

سبحان الله لقد أكرم الله هذا الرجل بأن جعل قبره روضة من رياض الجنة بسبب اهتمامه وتعظيمه للصلاة فأين نحن من تعظيم الصلاة ومن التبكير إليها ؟؟؟

مشــــــــهد محــــــزن :

أسرعت نحو سجادتها وكبرت على عجل .. لم تغطي شعرها ولا قدماها .. تناست أن المرأه كلها عورة الا وجهها وكفيها في الصلاة ولكن الأمر أعظم من ذلك .. نقرت صلاتها .. لم تتم أركانها ولم تأتي بواجباتها على الشكل المطلوب .. ولم تعلم كم صلت .. سلمت ثم رمت بغطاء الصلاة على الأرض وركضت بنفس السرعة التي جاءت بها .... ترى ما دهاها ؟؟؟ ما بالها ؟؟؟ 

لا شئ سوى أن موعد الصلاة لدى هذه المسكينه قد شغلها عن موعد برنامجها المفضل وابتسامة بطل أو مذيع تخشى أن تتأخر عنه.

نقرت صلاتها وكأنها هم وأزاحته عن كاهلها ... ونسيت أو تناست..