عندما
تكون المرأة راغبة في الحمل فهي تعلم أن أعلى احتمالات حصول ذلك تكون في فترة
التبويض، و نفس الشيء بالنسبة للمرأة التي لا ترغب في حصول حمل و تتبع نظاما
طبيعيا لمنع الحمل فتحديد فترة التبويض يعد امرا حيويا.
فكيف
نتعرف على فترة التبويض؟
الدكتور
عصام بن علي استشاري أمراض النساء والتوليد أجابنا على هذا السؤال بما يلي:
هل
يمكن تحديد موعد الاباضة ؟
عادة
يمكن تحديد موعد الاباضة إذ أن مدة عيش الجسم الأصفر محددة و ثابتة ب14 يوما وبذلك يمكن دائما الجزم بأن الإباضة كانت قد حدثت 14 يوما قبل بداية نزول دم الحيض.
بالاعتماد على هذه القاعدة فان كل إمرأه لها دورة شهرية منتظمة يمكنها تحديد تاريخ
التبويض بسهولة فمثلا لو كان طول الدورة الشهرية 30 يوما فإن الإباضة تتم في
اليوم ال16 من بداية الحيض ولو كان طول الدورة 25 يوما فإن الإباضة تحدث في اليوم
ال11.
لكن و بما أن الدورة الشهرية الطبيعية ليست شديدة الانتظام فإن كل إمرأة
تستطيع تحديد تاريخ الإباضة بالاعتماد على طول أقصر وأطول دورة ، فمثلا لو كانت
أطول دورة ب 29 يوما وأقصر دورة ب26 يوما فإن التاريخ المتوقع للإباضة يمكن حصره
بين اليومين 12 و 15 من بداية الحيض.
كيف
يمكن التعرف على حدوث التبويض من عدمه؟
يتم
ذلك عن طريق العلامات السريرية المصاحبة للتبويض : العديد من النساء تشعر و تتفطن
حقيقة إلى حدوث التبويض إذأن الإباضة غالبا ما يصحبها ألم موضعي اسفل البطن مجنب
إلى الناحية التي حصل بها التبويض و تختلف حدته من إمرأه إلى أخرى و من شهر إلى آخر.
كما تشعر المرأة عادة بشد بالثديين مع زيادة طفيفة في الوزن بسبب انحباس للماء والاملاح ، كل هاذه العلامات تعود أساسا إلي إرتفاع نسبة هرمون الأستروجين و تدوم
عادة من 24 إلى 48 ساعة.
كما
يمكن للمرأة التنبؤ بحصول الإباضة من خلال تغير طبيعة الافرازات المهبلية المتأتية
من عنق الرحم اذ تصبح أكثر غزارة وسيولة لتسهيل مرور الحيوانات المنوية عبرها الى
داخل الرحم.
كيفية
استعمال قياس درجة حرارة المرأة لتحديد تاريخ التبويض :
إن
إفراز هرمون البروجسترون من الجسم الأصفر بعد التبويض يحدث ارتفاعا طفيفا في درجة
حرارة المرأة (بضع عشرات من المئات من الدرجة) ويستمر هذا الارتفاع طوال فترة
الجسم الأصفر أي 14 يوما.
هذا الارتفاع الحراري يتم غداة الإباضة ويتم بذلك تحديد
تاريخ الاباضة بطريقة رجعية اذ انها تحدد من خلال ادنى درجة حرارية سابقة
للارتفاع ثم تعود درجة حرارة المرأة الى طبيعتها مع بداية نزول دم الحيض.