روى الإمام أحمد عن أبي سعيد قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
((القلوب أربعة: قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر، وقلب أغلف مربوط على غلافه، وقلب منكوس، وقلب مصفح. فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن سراجه فيه نوره، وأما القلب الأغلف فقلب الكافر، وأما القلب المنكوس فقلب المنافق عرف ثم أنكر، وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق، فمثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب، ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها القيح والدم، فأي المادتين غلبت على الأخرى غلبت عليه).
فانظر كيف أنه عليه الصلاة والسلام فرق بين المنافق الخالص وصاحب القلب الذي جمع إيمانا ونفاقا يتغالبان.
ولذا قال ابن كثير في تفسير أوائل سورة البقرة: (ومنافقون، وهم قسمان:خلَّص، وهم المضروب لهم المثل الناري، ومنافقون يترددون، تارة يظهر لهم لمع الإيمان وتارة يخبو، وهم أصحاب المثل المائي ، وهم أخف حالا من الذين قبلهم) .
ويقصد بالمثل الناري قوله تعالى "مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات يبصرون".
ويقصد بقوله: تارة يظهر لهم لمع الإيمان قوله تعالى:"كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ..."
وهذا الصنف المتردد نراه في واقعنا من أناس يتكلمون بكلام المتشككين في شرائع من شرائع الإسلام كتعدد الزوجات والحدود وميراث المرأة. لكنهم إنَ أوقع أعداء الإسلام بالأمة ظلما جديدا أحسوا بأنهم مستهدفون وزاد تمايز الحق عندهم من الباطل فقوي إيمانهم وأظهروا على الدين غيرة. لكنهم ما يلبثون أن يعودوا إلى ما كانوا فيه من تشكك وريبة.
فههنا تنبيه: وهو أنه ليس شرطا أن ينطبق النص في المنافقين بكامل جزئياته على أحدنا حتى يشعر أنه يخاطبه. وبالتالي فإذا قرأ قارئ آيات تصف المنافقين وأحس بداية بانطباق الصفات عليه ثم جاءت صفة في الآيات لا تنطبق فلا ينبغي أن يشعره ذلك أن الآيات لا تعنيه. بل له من الوعيد ومن تحقق اسم النفاق فيه بقدر انطباق الآيات عليه، وله من الإيمان بقدر مخالفتها لحاله.
((القلوب أربعة: قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر، وقلب أغلف مربوط على غلافه، وقلب منكوس، وقلب مصفح. فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن سراجه فيه نوره، وأما القلب الأغلف فقلب الكافر، وأما القلب المنكوس فقلب المنافق عرف ثم أنكر، وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق، فمثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب، ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها القيح والدم، فأي المادتين غلبت على الأخرى غلبت عليه).
فانظر كيف أنه عليه الصلاة والسلام فرق بين المنافق الخالص وصاحب القلب الذي جمع إيمانا ونفاقا يتغالبان.
ولذا قال ابن كثير في تفسير أوائل سورة البقرة: (ومنافقون، وهم قسمان:خلَّص، وهم المضروب لهم المثل الناري، ومنافقون يترددون، تارة يظهر لهم لمع الإيمان وتارة يخبو، وهم أصحاب المثل المائي ، وهم أخف حالا من الذين قبلهم) .
ويقصد بالمثل الناري قوله تعالى "مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات يبصرون".
ويقصد بقوله: تارة يظهر لهم لمع الإيمان قوله تعالى:"كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ..."
وهذا الصنف المتردد نراه في واقعنا من أناس يتكلمون بكلام المتشككين في شرائع من شرائع الإسلام كتعدد الزوجات والحدود وميراث المرأة. لكنهم إنَ أوقع أعداء الإسلام بالأمة ظلما جديدا أحسوا بأنهم مستهدفون وزاد تمايز الحق عندهم من الباطل فقوي إيمانهم وأظهروا على الدين غيرة. لكنهم ما يلبثون أن يعودوا إلى ما كانوا فيه من تشكك وريبة.
فههنا تنبيه: وهو أنه ليس شرطا أن ينطبق النص في المنافقين بكامل جزئياته على أحدنا حتى يشعر أنه يخاطبه. وبالتالي فإذا قرأ قارئ آيات تصف المنافقين وأحس بداية بانطباق الصفات عليه ثم جاءت صفة في الآيات لا تنطبق فلا ينبغي أن يشعره ذلك أن الآيات لا تعنيه. بل له من الوعيد ومن تحقق اسم النفاق فيه بقدر انطباق الآيات عليه، وله من الإيمان بقدر مخالفتها لحاله.
د. إياد عبد الحافظ قنيبي
ختاما يذكر عن الحسن البصري أنه قال: (ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا
منافق)
أي: ما خاف النفاق إلا مؤمن ولا أمن النفاق إلا منافق
أي: ما خاف النفاق إلا مؤمن ولا أمن النفاق إلا منافق