عندما نتدبر الآيات التالية من القرآن الكريم فسنعلم ان الصلاة و الزكاة
و الحج ليس بامر جديد جاء بها الدين الاسلامي.
فمن
المؤسف ان معظم المسلمين يعتقدون بان الصلاة التي نصليها الآن هي صلاة جديدة ولم
تكن موجودة من قبل. ومهما تلوت عليهم من آيات القرآن الكريم التي تثبت عكس كلامهم
مثل الآيات التالية:
وَإِذْ
بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا
وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ
يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ. الحج (26) .
وَإِذْ
قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ
وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ
وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ.آل عمران43 .
وَجَعَلَنِي
مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ
حَيًّا . مريم 31 .
وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا
نَّبِيًّا وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ
رَبِّهِ مَرْضِيًّا. مريم 54.
الصلاة ركن الإسلام الأعظم بعد الشهادتين، وقد دلت آيات كثيرة في القرآن
على أن الصلاة شرعت في حق من قبل النبي صلى الله عليه وسلم من الأنبياء.
كقول عيسى عليه
السلام: وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ
وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا **مريم 31.
وقول إبراهيم عليه
السلام: رب اجعلني مقيم الصلاة ومن
ذريتي ** إبراهيم 40 .
ودلت بعض الأحاديث
على أن الصلاة شرعت في حق جميع
الأنبياء، بحيث لم تخل منها شريعة أحد من الأنبياء، فعن ابن عباس ـ رضي
الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:إنا معشر الأنبياء أمرنا
بتعجيل فطرنا وتأخير سحورنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة. قال الهيثمي في المجمع: رواه
الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وقال الألباني في صفة الصلاة: رواه ابن
حبان والضياء بسند صحيح.
