في إحدى
المستشفيات كان هناك مريضان هرمان في غرفة واحدة , كلهما يشكو مرضاَ عضالاَ , و
كان أحدهما مسموحا له بالجلوس في سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة , أما
الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياَ على ظهره طوال الوقت و في كل يوم بعد العصر كان
الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب و ينظر مع النافذة و يصف لصاحبه العالم
الخارجي , و كان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول فروحه تحلق و طاقته
تزداد عندما يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج , في الحديقة بحيرة جميلة , و
الأولاد قد صنعوا زوارق مختلفة و أخذوا يلعبون فيها داخل الماء و هناك رجل يؤجر
المراكب الصغيرة للناس ليبحروا بواسطتها و العشاق يتهامسون حول البحيرة و هناك من
يجلس في ظلال الأشجار و بجانب الزهور ذات الألوان المشرقة , و منظر السماء البديع
يسر الناظرين , و كان الآخر يغمض عينيه متصوراَ تلك المشاهد , و مرت الأيام و كل
منهما سعيد بصاحبه , و في أحد الأيام وجدت الممرضة المريض الذي بجانب النافذة قد
قضى نحبه , و لم يعلم الآخر بوفاته إلا عندما سمع الممرضة تطلب المساعدة , فحزن
على صاحبه أشد الحزن , و عندما وجد الفرصة المناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره
إلى جانب النافذة فنفذت طلبه , و حينما تحامل عل نفسه ليرى ما وراء النافذة كانت
المفاجأة !
حيث لم ير امامه إلا جداراَ أصم من جدران المستشفى !! ..
نادى الممرضة و حكى لها ما كان من أمر ذلك الرجل بعدما تأكد من أن النافذة هي ذاتها
فازداد تعجبها و هي تقول : لقد كان المريض أعمى !!
حيث لم ير امامه إلا جداراَ أصم من جدران المستشفى !! ..
نادى الممرضة و حكى لها ما كان من أمر ذلك الرجل بعدما تأكد من أن النافذة هي ذاتها
فازداد تعجبها و هي تقول : لقد كان المريض أعمى !!
((تذكر أن
الناس في الغالب قد ينسون ما تقول و ما تفعل و لكنهم لا ينسون أبداَ الشعور الطيب
الذي أصابهم من قبلك))
توماس أديسون كان يسمى في مدرسته بالمغفل و كان مدير المدرسة كثيراَ ما يحدثه بأنه لن يستطيع تحقيق النجاح على أي مستوى !