قال تعالى في سورة الدخان (فَمَا
بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ)
جاء في تفسير الطبري:
(فَمَا بَكَتْ عَلَى هَؤُلَاءِ
الَّذِينَ غَرَّقَهُمْ اللَّه فِي الْبَحْر, وَهُمْ فِرْعَوْن وَقَوْمه, السَّمَاء
وَالْأَرْض, وَقِيلَ: إِنَّ بُكَاء السَّمَاء حُمْرَة أَطْرَافهَا)
عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , قَالَ
: أَتَى ابْن عَبَّاس رَجُل ،
فَقَالَ : يَا أَبَا عَبَّاس
أَرَأَيْت قَوْل اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى(
فَمَا
بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْض وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ)
فَهَلْ تَبْكِي السَّمَاء
وَالْأَرْض عَلَى أَحَد ؟
قَالَ : نَعَمْ إِنَّهُ لَيْسَ
أَحَد مِنَ الْخَلَائِق إِلَّا لَهُ بَاب فِي السَّمَاء مِنْهُ يَنْزِل رِزْقه ,
وَفِيهِ يَصْعَد عَمَله , فَإِذَا مَاتَ الْمُؤْمِن فَأُغْلِقَ بَابه مِنَ
السَّمَاء الَّذِي كَانَ يَصْعَد فِيهِ عَمَله , وَيَنْزِل مِنْهُ رِزْقه , بَكَى
عَلَيْهِ ; وَإِذَا فَقَدَهُ مُصَلَّاهُ مِنْ الْأَرْض الَّتِي كَانَ يُصَلِّي
فِيهَا , وَيَذْكُر اللَّه فِيهَا بَكَتْ عَلَيْهِ , وَإِنَّ قَوْم فِرْعَوْن لَمْ
يَكُنْ لَهُمْ فِي الْأَرْض آثَار صَالِحَة , وَلَمْ يَكُنْ يَصْعَد إِلَى
السَّمَاء مِنْهُمْ خَيْر , قَالَ: فَلَمْ تَبْكِ عَلَيْهِمْ السَّمَاء
وَالْأَرْض.