كشفت دراسة حديثة أن
التعرض لأشعة الشمس يرفع معدلات الخصوبة عند المرأة والرجل برفع معدلات فيتامين "د"؛ فقد تبين أن الرجل
والمرأة يكونان في أقصى حالات الخصوبة في شهور الصيف، وأدناها في الشتاء.
ويسمى فيتامين "د" فيتامين الشمس. ومن مهامه موازنة
الهرمونات الجنسية عند المرأة، وتحسين عدد الحيوانات المنوية عند الرجل.
وتأتي هذه الدراسة لتضرب
عرض الحائط بمحاولات التلقيح الاصطناعي؛ فقد يدفع الزوجان آلاف الدولارات أملاً في
إنجاب طفل.
وفيما يتعلق بالنساء، فإن
فيتامين "د" يرفع معدلات هرمونَيْ "بروجيستيرون" و"إيستروجين" بنسبة تتراوح بين 14 و 21% على
التوالي، كما يساهم في تنظيم الدورة الشهرية، فيرفع معدل احتمال التلقيح.
أما عند الرجال فإن
فيتامين "د" يفيد الغشاء حول الحيوانات المنوية،
ويرفع عددها؛ ما يرفع خصوبة الرجل واحتمال التلقيح.
وكشفت الدراسة التي نُشرت
في دورية "يوروبيان جورنال
أوف أندكرينولوجي"؛ أن تأثير الفيتامين على الخصوبة اكتُشف حديثًا، وهو ما
يفسر سبب فشل عمليات التلقيح الصناعي في الشتاء.
فقد تبين أن معدلات
الهرمون الذكوري عند الرجال وصلت أقصاها في شهر أغسطس/آب، وأدناها في مارس/آذار؛
الأمر ذاته ينطبق على النساء؛ فمعدلات الإباضة تنخفض في شهور الشتاء.
وجرى الربط بين الفيتامين
والخصوبة بعد إجراء تجارب على حيوانات، وتحديدًا القوارض التي لم تتمكن من الإنجاب
بكثرة في العتمة، ناهيك عن تعقيدات التكاثر. أما عند الذكور فانخفض معدل التلقيح بنسبة 73%.
ورغم أنه يمكن الحصول على
فيتامين "د" من زيت السمك والبيض والكبد، فإن 80 % من
حاجة الإنسان إليه يجب أن تصدر عن تفاعل كيميائي يحصل عند تعرض الجسم لأشعة الشمس.
وحذرت رئيسة البحث الطبيبة
إليزابيث ليركبام، من المبالغة في التعرض لأشعة الشمس، خوفًا من سرطان الجلد.
ونصحت الأزواج بقضاء مزيد من الوقت في الشمس وتناول فيتامين "د" أقراصًا.