ينما كانت امرأة فقيرة واقفة في السوق تبيع الاجبان, جاء قط فاختطف قطعة جبن.
ورأى كلب السارق ...فحاول أن يأخذ منه قطعة الجبن,فصمد القط في وجه الكلب, واشتبك الاثنان,
نبح الكلب وهر بخشونة..,
وبصق القط وخمش,
ولكنهما لم يتمكنا من حسم المعركة.
فاقترح القط في آخر الأمر:
دعنا نذهب إلى الثعلب ونحكمه في القضية.
فقال الكلب : موافق
فذهبا الى الثعلب فاستمع إلى حججهما بحكمة القاضي
ثم وبخهما قائلا :
أيها الحيوانان الأحمقان, لماذا تستمران هكذا؟
فإن أردتما قسمت قطعة الجبن بينكما
فترضيان كلاكما.
فقال القط والكلب: موافقان
فتناول الثعلب سكينة وقطع الجبنة
المثلثة الى قطعتين .
ولكنه بدلا من قطعها بالطول قطعها بالعرض. فاحتج الكلب:
قطعتي اصغر!
فنظر الثعلب بحكمة من خلال نظارتيه إلى
قطعة الكلب,
وقرر:(انت على حق,على حقةتماما!)
وهكذا قضم قطعة من حصة القط ,قائلا:
هذا سيجعلهما حصتين متساويتين!)
وعندما رأى القط ما فعل الثعلب شرع يولول:
انظر
لقد صارت حصتي أصغر الان!
فلبس الثعلب نظارتيه,ونظر بحكمة إلى
حصة القط وقال:
أنت على حق!
انتظر لحظة, وسأصحح الوضع, وعاد فقضم قطعة من حصة الكلب.
واستمر هذا الامر طويلا والثعلب يقضم تارة من حصة الكلب وتارة من حصة
القط
حتى أكل قطعة الجبن كلها أمام أعينهما.