قول الله سبحانه وتعالى: ( والجبال أوتاداً ) [سورة النبأ] جاءت الآية في معرض من
الله على عباده وبيان مظاهر قدرته وحكمته فيما أودعه من المنافع في هذه الجبال
•
فالجبال – من حيث الوصف – مطابقة للأوتاد في أمور كثيرة، منها:يوجد جزء
ظاهر فوق الأرض وجزء يغوص في باطن الأرض، وهما معاً يأخذان وضعاً مائلاً
ويختلف الرسوخ في الأرض بحسب الصلابة والشكل وطبيعة الأرض ولابد من التشكيل
بصورة معينة والدق على الأرض بقوة، كل ذلك كان معروفاً عن الأوتاد ولكنه
كان
مجهولاً عن الجبال واحتاج تفسيره إلى إجراء دراسات لم يقم بها العلماء
ليكتشفوا
أسرار الجبال إلا في عصور متأخرة
• أما
عن وظائف الأوتاد فهي تثبت الخيام، فما هي وظيفة الجبال المجهولة التي
تشابه
وظيفة الأوتاد المعلومة، والتي لم يكتشفها علماء طبقات الأرض إلا منذ
عهد قريب ؟ إن
وظيفة الجبال هي التثبيت أيضاً.. إنها تثبت القشرة الأرضية
التي تطفوا على باطن
الأرض المنصهر، وذلك بجذورها المنغمسة في باطن الأرض،
ولولا لطفت القشرة
الأرضية وتحركت وانعدم ثباتها، وهذا مصدقاً لقول الله
تعالى: ( وألقى في الأرض
رواسي أن تميد بكم ) [سورة النحل]
فالجبال ممسكات للقشرة الأرضية.. وهناك وظيفة
أخرى للجبال لم تعرف إلا
حديثاً وهي تثبت الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية،
تماماً كما تقوم
الأوتاد بتثبيت الخيمة، والغلاف الجوي هو بمثابة خيمة عظمى أوجدها
الله سبحانه وتعالى لحماية الأرض
هذا
ما قاله العلماء عن الإشارات العلمية التي تشير إليها الآيات القرآنية التي
تتكون من
كلمتين فقط، فهل هناك جدال حول ضرورة بيان إعجاز العلمي للقرآن
الكريم ولينظر
المتحفظون إلى تلك الحقائق العلمية التي دل عليها القرآن
بالتشبيه البليغ