قول الله
سبحانه وتعالى:( فمن يرد الله أن
يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضلّه يجعل صدره
ضيّقاً حرجاً كأنّما يصعّد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على
الذين لا يؤمنون ) [سورة الأنعام]جاء على سبيل الهداية، وهذا من مقاصد القرآن الأساسية – ولكن يجعل صدره ضيقاً )هذه الآية حملت إشارة علمية في قوله تعالى: والحقيقة العلمية التي يشير إليها (حرجاً كأنّما
يصّعّد في السماء النص القرآني وهي ( ضيق الصدر )
أصبحت من المعارف المؤكدة علمياً وتجريبياً في طب
الفضاء، وأول ملاحظات عنها كانت بعد ما يزيد عن ألف سنة من
نزول القرآن، والسؤال
المطروح هو:كيف استطاع هذا النبي
الأمّيّ ( سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) وهو الذي
عاش كبقية مجتمعه بعيداً عن حياة الجبال الشاهقة، أن يصف ظاهرة تصعد
الإنسان في الفضاء وما يصاحبها من ضيق شديد في الصدر ؟
لابد أن يكون الجواب هو أن القرآن الذي جاء به ذلك النبي
الأمّيّ صلى الله عليه وسلم وحياً من الخلاق
العليم، وأن ما بالقرآن من إشارات علمية هو ولا شك من إعجازه .