أكبر كوكب ماسي في الكون يبعد عنا 17 سنة ضوئية

توصل الفلكيون إلى تحديد أول جرم مكون من ماس صلب، وأن هذا الكوكب هو بحجم الارض، وأنه يقع في درب التبانة على بُعد 17 سنة ضوئية من الأرض، وأعتبره العلماء الفلكيون بأنه من النجوم القريبة للأرض ومن أجمل ماقيل عنه :: قول العالم ستيف كاولر من جامعة ايوا ستيت الأميركية أن هذا الكوكب سيكون صديقاً للفتيات اللواتي يطمحن في التزين بهذا المعدن الثمين.

وقال العلماء أن هذا الكوكب يتكون من الكربون والاكسجين المتبلور وقد بدأ على شكل ماسة كبيرة ذات لون اخضر مائل الى الزرقة، وقد كان العلماء يتساءلون على مدا نصف قرن عن إمكانية تكوّن الماس في ظروف غير طبيعية لنجم عندما يكون في مرحلة القزم الابيض وهي مرحلة يكون فيها النجم قد فقد وقوده النووي وتستمر الفضلات المتبقية من الكربون والاكسجين بالاحتراق البطيء دون لهب وعلى درجة حرارة تبلغ 12 الف درجة!!

ويقول العالم كاولر إن الجاذبية الكبيرة للقزم الابيض تولد ضغوطاً هائلة تعمل على تحول الكربون في درجات الحرارة المرتفعة أيضاً إلى شكله المتبلور، وأما القزم الأبيض فهو عبارة عن نجم بالغ الكثافة وثقيل جداً وبالتالي يقدر العلماء أن وزن هذا الجرم الماسي الذي يساوي حجم الارض سيكون عشرات التريليونات من القراريط علماً بأن اكبر ماسة مصنعة بلغت 1462 قيراطاً.
ويعتقد علماء الفلك الاميركيون أن هذا سيساعدهم في تقدير عمر مجرة درب التبانة، وبالتالي عمر الكون ويعتقدون بأن عمره هو بحدود 12 بليون سنة وقد استخدم علماء جامعة ايوا ستيت تلسكوب هابل الفضائي في اكتشافهم هذا، وبهذا الصدد فقد استبعد العلماء وجود كواكب من ذهب أو فضة إستناداً إلى اكتشافهم الماسي هذا، لأن ظروف وجود وتكوّن هذه المعادن تختلف عما هي عليه في حالة الكربون والماس.