إن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى ، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى وذكر حماد بن زيد عن المعلى بن زياد أن رجلا قال للحسن : يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي ، قال : أذبه بالذكر ؛ وهذا لأن القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة فإذا ذكر الله تعالى ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار ، فما أذيبت قسوة القلوب بمثل ذكر الله عز وجل. " الوابل الصيِّب " ( ص 99 ) .
ويستطيع المسلم أن يليِّن قلبه ويدمع عينه بما يسمع ويقرأ ويرى ؛ وذلك - بعد توفيق الله تعالى – بالبحث عن الأسباب الموصلة لذلك ، وبقراءة سير السلف الصالح ومعرفة أحوالهم في هذا الأمر ، وسنذكر ما تيسر من الأمرين – الأسباب والأحوال - لعلَّ الله أن ينفع بها ، ومن ذلك :
1. معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله .
2. قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته .
3. كثرة ذكر الله عز وجل .
4. الإكثار من الطاعات .
5. تذكر الموت ورؤية المحتضرين والأموات .
6. أكل الحلال .
7. الابتعاد عن المعاصي .
8. سماع المواعظ .
9. تذكر القيامة وقلة الزاد والخوف من الله .
10. البكاء عند زيارة القبور .
11. التفكر عند رؤية ما يُعتبَر كرؤية النار في الدنيا .
12. الدعاء .
13. التباكي .
وللمزيد من التفاصيل الرجاء الإطلاع على كتاب "البكاء من خشية الله ، أسبابه وموانعه وطرق تحصيله" ونسأل الله تعالى أن يجعل قلوبا وجلة ، وأعيننا دامعة من خشيته .