الإثنين 7 إبريل 2025 م || 8 شوال 1446هـ ||

الإعجاز العلمي فى السنة النبوية

إسلاميات

    الصحة العامة

      التغذية السليمة

        الصحة النفسية

          » » » الحدود والمال في الإسلام وأثره الإيجابي على الصحة النفسية
          «
          Next
          رسالة أحدث
          »
          Previous
          رسالة أقدم



          1ـ علاقة الإنسان بالمال في الإسلام:
          الإنسان مستخلف من الله على ما يملك في نظر الإسلام . قال تعالى : { إني جاعل في الأرض خليفة } .
          والمال مال الله الذي آتاكم . والاستخلاف أو التوكيل بالمعنى المتداول لا يلغي ملكية الأصل أو حقه في التصرف ، ومن هنا كان التصرف في المال في الإسلام نابعا من أوامر الله ونواهيه .
           وفكرة الاستخلاف تضعف بالتالي من العلاقة بين الإنسان والمال الأمر الذي يسهل عليه تقبل تعاليم الله فيه . والإسلام يقر بمبدأ الملكية الفردية ويحدها بالزكاة وهي حق المجتمع . فالمال وظيفة اجتماعية قبل أن يكون ملكية . وهذه الفطرة المتوازنة تؤدي إلى جملة مظاهر :
          1- المال للمسلم ، ليس رِباً بعد وإنما هو وظيفة يشاركه فيها المجتمع ،الأمر الذي يزيد ، من الاتجاه إلى التكافل الاجتماعي . 
          2- نظرة الأبناء ، قال تعالى : { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}. يؤكد معنى التكافل .
          والتكافل الاجتماعي يؤدي إلى وحدة الأمة وجدانيا وبالتالي إلى استقرارها وأمنها ومن هنا نصل إلى كثير من الطمأنينة النفسية للقادر وغير القادر .
          2ـ التعامل في المال :
          حرص الإسلام على تأكيد حرمة المال أي حق الإنسان فيما استخلفه الله فيه ، قال تعالى : { ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل } .
          كم نهى عن غش الناس في التعامل ، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( من غشنا فليس منا ) ، وقال تعالى : { ويل للمطففين } .كما أمر بأداء الأمانات ، قال تعالى : { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها }.
          كما أن الله سبحانه أمر بكتابة التعاملات ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ..}.
          كما حرص على احترام التعاقدات ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا وأوفوا بالعقود ..}.
          كما حرص على الشهادة لتأكيد الحقوق ، قال تعالى : { ولا يـأب الشهداء إذا ما دعوا} . وقال تعالى : { ولا تكتموا الشهادة } .
          كما أكد على وجوب التنمية ، قال تعالى : { هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور } . وهكذا يأمن المجتمع فيأمن الفرد وكل هذه التعاليم تساعد على التداول السليم للأموال وبالتالي إلى استقرار المجتمع والفرد .
          3ـ المواريث :
          إن نظرة الإنسان إلى المواريث هي امتداد لنظرة الاستخلاف في المال وتوزيع الميراث على الورثة طبقا للقواعد الإسلامية المعروفة يؤكد ما يلي :
          1- معنى العدل ، في التقسيم على المستحقين .
          2- مراعاة الاحتياجات في منح الذكر مثل حظ الأنثيين .
          وهكذا يرسي الإسلام مزيدا من القواعد لاستقرار المجتمع الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الاطمئنان النفسي .
          4- قواعد السلوك في المجتمع :
          والقواعد التي وضعها الإسلام للسلوك الاجتماعي يطول شرحها إلا أننا من الممكن أن نوجز بعضا منها فيما يلي :
          1- قاعدة العلو والوصول إلى حقيقة المعلومة ، ويدخل في ذلك المعلومة الاجتماعية التي تؤثر على العلاقات . قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا }.
          2- قاعدة التعاون ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له الأعضاء بالحمى والسهر ) .
          3- قاعدة الإيثار والسماحة ، قال تعالى : { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا قضى وإذا اقتضى ) .
          4- قاعدة القدوة الحسنة ، قال تعالى : { ولكم في رسول الله أسوة حسنة }. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة ) .
          5- قاعدة العدالة : قال تعالى : {اعدلوا هو أقرب للتقوى }.
          6- قاعدة التناصح لتصحيح السلوك .
          وهذه القواعد السلوكية وغيرها التي تستمد تأثيرها على الفرد من إيمانه بالعقيدة كفيلة بإيجاد المجتمع الفاضل الذي ينتج الإنسان الفاضل ، وهكذا تتحقق سعادة المجتمع ومن ثم سعادة الفرد النفسية .
          الحدود والصحة النفسية :
          الحدود هي العقوبات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على مرتكبي الجرائم في المجتمع الإسلامي . ويلاحظ أن العقوبات في المجتمع الإنساني مرت بفترة كانت فلسفتها هي فلسفة الانتقام للمعتدي عليه . ولذلك كانت تقع أحكام غريبة مثل الحكم بتفتيت الحجر الذي تسبب سقوطه في إصابة شخص .
          وهكذا ثم مرت فترة كانت فلسفة العقوبات هي إصلاح حال المجرم . وفي هذه الفترة اتجه المشرع إلى تخفيف العقوبات وحتى إلى إلغاء الإعدام على جريمة القتل وتحسين أوضاع المجرمين في السجون وتعليمهم ما ينفعهم ، غير أن الإسلام لم يأخذ بأي من الاتجاهين في موضوع الحدود إذ أن الفلسفة التي تحكم الحدود جميعا هي إصلاح المجتمع من خلال ما يلي :
          1- علانية تنفيذ الحد ليتعظ الأفراد وهكذا يبتعدون عن الجريمة.
          2- التشدد في العقوبات البدنية كالرجم والقطع والقص أو القتل بالسيف وذلك حتى لا يترك لذوي النفوس الضعيفة الذين يطمعون في سماحة المجتمع أي فرصة للتفكير في ارتكاب أي من الجرائم .
          3- الربط بين الحدود وإرادة الله ، قال تعالى : { تلك حدود الله فلا تعتدوها }.
          ونظرا لشدة العقوبات في الإسلام فإن القاعدة الشرعية تنص على درء الحدود بالشبهات . وهكذا لابد من اليقين لتوقيع الحدود . وطبيعي أن التوازن الاجتماعي في الإسلام يقدم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد وقد كان التطبيق لهذه الحدود صوناً للأمن في المجتمعات الإسلامية . وهكذا يتحقق ما يلي :
          1- الأمن للمجتمع .
          2- الاتعاظ لأفراد المجتمع .
          3- استبشاع الجريمة من خلال استبشاع عقوبتها على أساس شرطي .

          وهكذا تتحقق مصلحة الفرد من خلال تحقق مصلحة الجماعة والمجتمع .

          About Unknown

          This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
          «
          Next
          رسالة أحدث
          »
          Previous
          رسالة أقدم

          عالم المجرات والكواكب

            الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

              Twitter Feed Facebook Google Plus Youtube

              ثقافة ومعلومات