||

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

الإعجاز العلمي فى السنة النبوية

إسلاميات

الصحة العامة

التغذية السليمة

الصحة النفسية

» » هناك تنكشف القلوب وتكون حينئذ على ثلاث حالات ، يالله سبحانك
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم




بسم الله الرحمن الرحيم
فلك ندور فيه ويدور بنا ... ساعات نقضيها فإما تقضي بنا أو تقضي علينا ... وأرض نمشي عليها وسماء تظلنا ...
وقلوب محبة و قلوب متولية ... وفي وسط هذا الخضم يأتي سؤال ؟
يا عبد .. أين أنت من الله ؟!!
كيف هو حالك مع الله ؟!!
كيف تبيت يومك .. و تستقبل غداك ..؟!!
إنتظر ... تمهل في المسير ... أين تأخذك قدماك ... بل أين أنت من الطريق ..؟!!
وهناك تنكشف القلوب ... وهي حينئذ علي ثلاث حالات ...
*
من أضاع عمره و أفناه تائها في الدنيا لا يعرف إلا التعلق بها متعللا بسد العوز والحاجة ...
فمهما نال منها لا يشبع ... ولا تسد بطنه وفاه ... فأخذ يهرول بين جنباتها حتي أتته الوفاة ..
فإذا قبر .. ثم بعث .. وجدا انه قد فاته الكثير .. وضاعت السنين .. وقد تربت يداه ...
فيا له من مخلوق تعس !! تعب و لهث .. ولم تنفعه دنياه وجاءه قبره مستعر .. وفي النار هو منغمس بما قدمت يداه .. فلم ينفعه اللهو و العبث .. وفراغ قلبه من الوجد بحب الله ..
*
والثاني من ظنّ في نفسه طول الأمد ... و سيجمع بين دينه ودنياه ... حتي إذا ما فرغ منها تعبد و تودد ... و نسي أن محبة الله لن تجتمع في قلبه مع دنياه ... وغره طول الأمد ...
فسعي في الدنيا وجد ...وحصّل ما فيها لكي يستعد ... فإذا ذكرته بربه قال وماذا أفعل في ديني وفي ولدي وفي زوجي ... فإن قلت له لا تنسي أن لك رب ... يراك ولا يغفل عنك .. ينتظر أوبتك .. و يريد توبتك .. قلت و المال والولد ... أحب ربي وأحب رضاه ... وسأعود يوما إلي الطريق ... فأعبده وحده من دون زوج ولا ولد ولا رفيق ... وهام في غفلته ولم يفيق ..
حتي إذا جاءته سكرة الموت ... وهو بين شهيق وزفير ... تذكر أنه قد ضاع منه الطريق ..
و نسي أن يعود لربه ويتوب إليه و يستفيق ... غره طول عمره فأهواه في الحريق ...
فيا من تفضل دنياك عن دينك ... و لا تثق أن رب الكون يغنيك بفضله ويسد عنك دينك ...
أخاف عليك غفلة يأتي بعدها الموت في حينه ... فارجع لربك و تب إليه مسرعا ... فأنت لا تعلم ألك غد أم وفيت الأجل فموت لا مرد له ...
*
أما الثالث ... فهو من قال للدنيا هيهات عني ... أبذلي نفسك لغيري ... فلقد علمت أنك ساعة و أنا بعدها مفارقك ... لرب جليل لاتضيع عنده المكاسب بل تربو ونزدهر ...
فأنت في عيني ذرة من رمال في يوم عاصف ... ثم بعده الأمن و النعيم و الجزل ... فكيف لي بك أملا و أنت ما دونه وهم ... لا خير فيك إلا ما كان من عملي ... أبتغي به وجه الكريم ليوم لا شمس فيه ولا ظلل ... أبيعك و أنا راغب عنك ... فإن لي في الله حب وشوق يغريني ...
وكيف لا أستبدلك بنعم ستظلني و تغنيني ... فيا نفس ليس لك مفر ولا ملجأ إلا الله ... حبه ملأ قلبي فأصبح فيه لا أري سواه سلوتي و أنيسي ... وشوقاه يا قبر إن كنت سبيلي إلي ربي
وطريقي ... و الدمع و الفؤاد وجلان من محبة الله الواحد الأحد ... وما كنت يوما إلا لديني .. بدمي أحميه ... و أفني فيه العمر و الزمن ... آملا أن ألقاك ربي و أنا في رحابك ... تغفر لي وتهديني ... فلا تجعلني من الذين يدعون محبتك ... وهم في غفلة وبعدا عنك لاهين ...
**
أدعو الله أن يبلغنا رمضان و يعيننا علي ذكره و شكره وحسن عبادته ... و يتقبل منا صالح الأعمال .. 
إنه ولي ذلك و القادر عليه

About Unknown

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

عالم المجرات والكواكب

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

Twitter Feed Facebook Google Plus Youtube

ثقافة ومعلومات