اكتشف
باحثون يابانيون بروتيناً يساعد الجسم على حرق الدهون بشكل ذاتي، ويتميز
بقدرته على التعرف على الدهون في الجسم وحرقها.
وبحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، فإن
فريقاً من الباحثين في معهد الأبحاث الكيميائية بجامعة كيوتو قارن بين فئران لديها
بروتين (120 جي بي آر) وأخرى ليس يوجد هذا البروتين في أجسامها، ليتمكنوا من
اكتشاف أنه يساهم في حرق الدهون بعد تناول الوجبات
الدسمة.
وأكد الباحثون أن الفئران من دون هذا البروتين
كانت أكثر وزناً من التي لديها هذا البروتين بحوالي 15%، كما أنها تكدس الشحوم
مرتين أكثر في أجسامها.
وأشارت الإذاعة إلى أن الباحثين اليابانيين
حللوا -وبمساعدة من منشأة أبحاث أوروبية- السلسلة الجينية لحوالي 20 ألف شخص
في أوروبا ووجدوا أن من لديهم جينات (GPR 120) معدلة كانوا أكثر ميلاً لأن
يكونوا بدناء بـ1.6 مرة.
وخلص الباحثون إلى أن هذا البروتين قادر على
اكتشاف الدهون ويلعب دوراً في حث الجسم على حرقها.
ونقلت وكالة يونايتد برس اليوم 20/2/2012م، عن
رئيس فريق البحث البروفيسور غوزو سوجيموتو قوله: إن تطوير أدوية تنشط هذا البروتين
يمكن أن يساعد في تفادي البدانة.
وكان علماء أميركيون اكتشفوا في 2010 أن تناول
مادة كيميائية معينة قد يساعد على التخلص من الدهون في الجسم بشكل فوري وبالتالي
تجنب البدانة.
وأفاد علماء من كلية ألبرت آينشتاين للطب وعلوم
الأعصاب بأن تناول الفئران لتلك المادة قضى على نشاط أنزيم فين كيناسي، مما جعل
الجسم يحرق الدهون فورا، كما أعربوا عن إمكانية أن يساعد هذا الأنزيم على إيجاد
أدوية لخفض الوزن.
وأوضحت الأستاذة التي قادت فريق البحث كلير
باستي أن البدانة تحدث نتيجة عدم توازن بين ما نأكل ونحرق، ووصفت هذا الاكتشاف
بأنه آلية جديدة تساعد الجسم على حرق الطاقة الزائدة.
وتوصلت الأبحاث السابقة للفريق إلى أن الفئران
البدينة الخالية من أنزيم فين كيناسي تحرق أحماضا دهنية أكثر من غيرها وتبذل نشاطا
إضافيا كي تنحف، وأن هناك تحسنا يتمثل بزيادة حساسية للأنسولين بسبب المستويات
المرتفعة للأنزيم في عضلات الفئران ودهونها.
المصدر : صحة أون لاين