بقلم د/ عايدة عبد العظيم- كثيرا ما نسمع أن شخصا مصابا
بالإرتيكاريا، ولكن لا نعلم ما هى وما أنواعها وأعراضها.
توضح الدكتورة عايدة عبد العظيم
أستاذ الأمراض الصدرية أن:
الإرتيكاريا تظهر على هيئة طفح جلدى فى الجسم
بشكل مفاجئ، ولكن يختفى غالبا فى غضون 24 ساعة دون أن يترك أى أثر وراءه، ويشمل
الطفح على أجزاء حمراء متورمة.
ويرجع السبب فى ذلك إلى حدوث تمدد فى الشعيرات
الدموية الدقيقة للأنسجة الجلديةالمصابة،
مما يؤدى إلى خروج البلازما منها، وبالتالى انتفاخها أو تورمها وكثيرا ما يصاحب
الارتيكاريا حكة جلدية شديدة.
وتعتبر الإرتيكاريا نوعين هما إرتيكاريا حادة
وإرتيكاريا مزمنة، ويتمثل الفرق بينمهما فى أن الحادة تظهر بصورة متقطعة أو من وقت
لآخر وتستمر الأعراض لعدة أيام وأسابيع، بينما تظهر المزمنة بصفة يومية تقريبا
وتستمر لمدة 6 أسابيع أو أكثر.
وتصيب الإرتيكاريا عادة حوالى 15% من البشر فى
فترة ما فى حياتهم، وتظهر غالبا عند التعرض لمسبب ما قد يكون عقار أو حبوب لقاح أو طعام، وحينها تحدث
بعض التفاعلات المناعية التى تشترك فيها خلايا مناعية ومواد كيميائية ومادة
الهستامين.
ويختلف نوع الخلايا المشاركة فى التفاعلات
المناعية وطبيعة هذه التفاعلات باختلاف نوع الحساسية ومدة استمرار الطفح
الجلدى، وينتج عن هذا النشاط المناعى المكثف تمددا موضعيا فى الشعيرات الدموية
وزيادة فى نفاذيتها.
ويعد الهستامين هو أهم مركب كيميائى ينتج عن
تفاعل الجسم المناعى مع الخلايا البدنية.