قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (الطهور شطر الإيمان) [رواه مسلم]. أي نصف الإيمان، يقول العلماء إن النظافة تساهم في
وقاية الإنسان من معظم الأمراض تقريباً. إن بقاء الجسم طاهراً يعني التخلص من معظم
الجراثيم والغبار التي تتعلق به وهذا يعني وقاية من أمراض عديدة أهمها أمراض
الجلد، وأمراض الفم، والطهارة المستمرة للوجه والأيدي تعني تخفيض عدد الجراثيم
التي تدخل عن طريق الفم والأنف، وهذا يعني وقاية من أمراض الجهاز التنفسي وأمراض
الجهاز الهضمي.
النهي عن البول في الماء
من أساليب الطهارة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن البول في الماء، وقد تبين إن بول الإنسان يحوي عدداً من الجراثيم والتي تنتقل
بواسطة الماء لإنسان آخر. إن البول في الماء الراكد خصوصاً يسبب انتشار كثير من
الأوبئة مثل الكوليرا والتيفوئيد وشلل الأطفال كما يحدث في أحواض السباحة العامة.
ولذلك نهى النبي عن ذلك، ليضمن لنا الحياة السعيدة الخالية من الأمراض بإذن الله
تعالى.
غسل اليدين
من أساليب الطهارة النبوية غسل اليدين لدى الاستيقاظ من النوم لإزالة
ما علق بهما من جراثيم وبقايا تعرق ودهون أثناء النوم . ولذلك يؤكد العلماء اليوم
على أهمية غسل الأيدي للوقاية من الأمراض، ومن هنا تتضح أهمية الحديث النبوي حيث يقول
عليه الصلاة والسلام: (إذا
استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً) [رواه البخاري ومسلم] فمن الذي أخبر النبي الكريم بأهمية غسل الأيدي؟
الاستنجاء بعد التبول
من أساليب الطهارة الاستنجاء بعد التبول وتنظيف مكان البول جيداً.
وقد ثبت الأثر الطبي الكبير لم يتبع هذه العادة الحسنة. إن إزالة النجاسة بشكل جيد
يقي الإنسان من كثير من أمراض الجهاز التناسلي وهذا ما أكده النبي الكريم عندما
أمرنا بالاستنجاء والتطهر، ويجب على المؤمن أن يغتسل كل جمعة مرة على الأقل بهدف
تنظيف سطح الجلد من الأوساخ والبكتيريا والجراثيم والفطور وبقايا التعرق. وهذا
يساعد على الوقاية من أمراض الجلد وتحسين تنفس الجلد وصيانة مساماته، فمن الذي
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأهمية التطهر في الوقاية من الأمراض؟
تنظيف الأسنان
اكتشف العلماء أن التنظيف المنتظم للأسنان يقوي ذاكرة الإنسان، حيث
يؤدي إزالة البكتريا من الفم إلى تقوية النظام المناعي وبالتالي الوقاية من مختلف
الأمراض. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) [البخاري ومسلم].
هذه الحقائق تدل على أن النبي الكريم اهتم بالنظافة الشخصية ويقول
العلماء إن النظافة تقي الإنسان من كثير من الأمراض وبخاصة الأمراض المعدية ولذلك
أراد لنا النبي حياة سعيدة خالية من المرض... ألا يستحق هذا النبي الرحيم أن نتبعه
في كل ما جاء به من تعاليم؟